كتاب الواضح في أصول الفقه (اسم الجزء: 1)

فصل
في حروف المُباحَثاتِ (١)
وهي تسعةٌ في الأصلِ، ومدارُ البيانِ فيها على "ما هو"- وهو البَحْثُ عن "الماهِيةِ" (٢) -، ثم "هَلْ"، و"امْ"، و"ما"، و"مَنْ"، و"أيُّ"، و"أيْنَ"، و"مَتَى"، و"كَيْفَ"، و"كَمْ"، وهي على مَعانٍ مُتَفَرقَةٍ (٣).

فصل
في الماهِيةِ (٢)
وهو المَعْنى الذي يدل عليه القولُ بِدَلالةِ الإِشَارةِ. وأصلُ الماهيةِ (٢): هو المعنى المنسوبُ إلى "ما" التي يُستَخبر بها، فيقال: ما هو؟، و"ما" هي التي سَألَ بها من جَهِلَ اللهَ سبحانَه، وهو فِرْعَوْنُ (٤)، وعَدَلَ عنها إلى ما يَلِيقُ بالله من تَعْرِيفِهِ بافعالهِ- إذ لا
---------------
(١) وتسمى أيضاً: "أدوات السؤال".
(٢) في الأصل: "المايية"، وانظر "التعريفات" ص ١٧١.
(٣) جاءت في الأصل: "متفقة"، ونرى أن صوابها: "متفرقة".
(٤) يعني قوله تعالى في سورة الشعراء، [آلاَية: ٢٣]: {قال فرعون وما رب العالمين}.

الصفحة 152