كتاب الواضح في أصول الفقه (اسم الجزء: 5)
يُحدَّثَ عن بعضهم.
وقال أحمد في ابن لهيعة (١): ما كان حديثه بذاك، وما كنت أكتب حديثَه إلاَّ للاعتبارِ والاستدلال، أنا قد كنتُ أكتب حديث الرَّجل كأنِّي أستدلُّ به مع غيره يشدُّه، لا أنّه حجَّةٌ إذا انفرد.
وقال: كنت لا أكتبُ حديث جابرٍ الجعفيِّ (٢)، ثم كتبته أعتبرُ به.
فقال له مُهنَّا: لِمَ تكتبُ حديثَ ابنِ أبي مريم وهو ضعيف؛ قال: أعتبر به (٣).
---------------
(١) في الأصل: "ابن أبي لهيعة" وانظر "العدة" ٣/ ٩٤٢. وهو: أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة، الحضرمي، خلط بعد احتراق كتبه، فمن روى عنه قبل اختلاطه قُبِلَ حديثه مثل: ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، وابن يزيد المقرئ، وابن سلمة القعنبي. توفي سنة (١٧٤ هـ). انظر "الميزان" ٢/ ٤٧٥، و"الضعفاء" للعقيلى ٢/ ٢٩٣.
(٢) هو: جابر بن يزيد الجعفي الشيعي، تركه النسائى وغيره، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه.
انظر "الميزان" ١/ ٣٧٩، و"الضعفاء الصغير" للبخاري ص ٢٩، و"المغني فِى الضعفاء" ١/ ١٩٣.
(٣) في الأصل: "أعرفه".
الصفحة 23
690