كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 3)

(فَقلت وَمَا ملكت مفيض دمعي ... على خدي كالوشل الْمعِين)

(أأضربهن كي يبعدن عَنْهَا ... أشل الله يَوْمئِذٍ يَمِيني)
والقايل فِي الْحَبْس من أَبْيَات
(وبدا لَهُم من بعد اندمل الْهوى ... برق تألق موهناً لمعانه)
)
(يَبْدُو كحاشية الرِّدَاء ودونه ... صَعب الذرى متمنع أَرْكَانه)

(فَدَنَا لينْظر أَيْن لَاحَ فَلم يطق ... نظرا إِلَيْهِ وصده سجانه)

(فَالنَّار مَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ ضلوعه ... وَالْمَاء مَا سمحت بِهِ أجفانه)

(وبدا لَهُ االذي قد ناله ... مَا كَانَ قدره لَهُ ديانه)

(حَتَّى اكمأن ضَمِيره وكأنما ... هتك العلايق عَامل وسنانه)
توفّي سنة خمس وَخمسين وماتين أَو سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين
ابْن بيهس الْقَيْسِي مُحَمَّد بن صَالح بن بيهس بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعد الْهَاء سين مُهْملَة الْقَيْسِي الْكلابِي أَمِير عرب الشَّام وَفَارِس قيس وزعيمها وشاعرها والمقاوم للسفياني أبي العميطر الَّذِي خرج بِدِمَشْق ولاه الْمَأْمُون إمرة دمشق توفّي سنة عشر وماتين أَو مَا قبلهَا وَمن شعره
(منعت بني أُميَّة مَا أَرَادَت ... وَقد كَانَت تسمت بالخلافة)

(أبدتهم من الشامات قتلا ... وَلم يَك لي بهم فِي ذَاك رافه)

(أناضلهم عَن الْمَأْمُون إِنِّي ... على من خَالف الْمَأْمُون آفه)
قَاضِي بَغْدَاد الْمَالِكِي ابْن أم شَيبَان مُحَمَّد بن صَالح بن عَليّ ابْن يحيى بن عبد الله بن عِيسَى يَنْتَهِي إِلَى الْعَبَّاس الْهَاشِمِي الْكُوفِي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن أم شَيبَان قَاضِي بَغْدَاد سمع وروى وَهُوَ رجل عَظِيم الْقدر وَاسع الْعلم كثير الطّلب حسن التصنيف ينظر فِي فنون متوسط فِي مَذْهَب مَالك وَهُوَ صَدُوق توفّي فجاءة لليلة من جُمَادَى الأولى سنة تسع وَسِتِّينَ وَثلث ماية وَكَانَ من خِيَار الْقُضَاة قَالَ الْخَطِيب لَا أعلم قَاضِيا تقلد الْقَضَاء بِمَدِينَة السَّلَام من بني هَاشم غَيره
تَاج الدّين التنوخي مُحَمَّد بن صَالح بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن عَليّ تَاج الدّين أَبُو عبد الله التنوخي الْفَقِيه الشَّافِعِي سمع بِدِمَشْق ابْن طبرزد والكندي وَابْن الحرستاني وَولي

الصفحة 129