كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 3)

بِبَغْدَاد سنة سبع وَسِتِّينَ وماتين سمع يزِيد بن لهرون وَغَيره وروى عَنهُ القراآت خلق كثير وَكَانَ ثِقَة
ابْن فورجة مُحَمَّد بن حمد بن فورجة بِالْفَاءِ المضمومة وَبعد الْوَاو وَالرَّاء جِيم مُشَدّدَة)
البروجردي أورد الثعالبي فِي التَّتِمَّة
(كَأَن الأيك توسعنا نثاراً ... من الْوَرق المكسر والصحاح)

(تميد كَأَنَّمَا علت براح ... وَمَا شربت سوى المَاء القراح)

(كَأَن غصونها شرب نشاوى ... يصفق كلهَا رَاحا براح)
وَقَوله فِي فستق مملوح
(فَلَو ترى نقلي وَمَا أبدعت ... فِيهِ بِمَاء الْملح كف الصنع)

(قلت حمامات على منهل ... شحت مناقير تسيغ الجرع)
وَقَوله فِيهِ أَيْضا
(اعْجَبْ إِلَيّ بفستق أعددته ... عوناً على العادية الخرطوم)

(مثل الزبرجد فِي حَرِير أَخْضَر ... فِي حق عاج فِي غلاف أَدِيم)
أكمل من الأول قَول الشمتهي أبي الْفضل جَعْفَر بن المحسن الدِّمَشْقِي
(انْظُر إِلَيّ الفستق المملوح حِين أَتَى ... مشققاً فِي لطيفات الطيافير)

(وَالْقلب مَا بَين قشريه يلوح لنا ... كألسن الطير مَا بَين المناقير)
وَأورد لَهُ أَعنِي لِابْنِ فورجة
(أما ترَوْنَ إِلَى الأصداغ كَيفَ جرى ... لَهَا نسيم فوافت خَدّه قدرا)

(كَأَنَّمَا مد زنجي أنامله ... يُرِيد قبضا على جمر فَمَا قدرا)
قَالَ ياقوت مولده بنهاوند فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانِينَ وَثلث ماية وَله التجني على ابْن جنى وَالْفَتْح على أبي الْفَتْح والكتابان يرد فيهمَا على أبي الْفَتْح ابْن جنى فِي شعر المتنبي

الصفحة 21