كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 3)

الرعاد بالراء وَالْعين الْمُشَدّدَة وَبعد الْألف دَال مُهْملَة يدعى زين الدّين أَخْبرنِي الشَّيْخ أثير الدّين قَالَ كَانَ الْمَذْكُور خياطاً بالمحلة من الغريبة وَله مُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة وأدب لَا بَأْس بِهِ وَكَانَ فِي غَايَة الصيانة والترفع عَن أهل الدُّنْيَا والتودد إِلَيْهِم واقتنى من صناعَة الْخياطَة من الْكتب وابتنى دَارا حَسَنَة بالمحلو وَتُوفِّي بالمحلة رَأَيْته بهَا مرَارًا وأنشدني لنَفسِهِ قَالَ أنشدها الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس
(سلم على الْمولى الْبَهَاء وصف لَهُ ... شوقي إِلَيْهِ وأنني مَمْلُوكه)

(أبدا يحركني إِلَيْهِ تشوق ... جسمي بِهِ مشطوره منهوكه)

(لَكِن نحلت لبعده فكأنني ... ألفألف وَلَيْسَ بممكن تحريكه)
وأنشدني لنَفسِهِ
(رَأَيْت حَبِيبِي فِي الْمَنَام معانقي ... وَذَلِكَ للمهجور مرتبَة عليا)

(وَقد رق لي من بعد هجر وقسوة ... وماضر إِبْرَاهِيم لَو صدق الرُّؤْيَا)
)
وأنشدني لنَفسِهِ
(نَار قلبِي لَا تقري لهباً ... وامنعي أجفان عَيْني أَن تناما)

(فَإِذا نَحن اعتنقنا فارجعي ... نَار إِبْرَاهِيم بردا وَسلَامًا)
وأنشدني لنَفسِهِ
(قَالُوا وَقد شاهدوا نحولي ... إِلَى م فِي ذَا الغرام تشقى)

(فنيت أَو كدت فِيهِ تفنى ... وَأَنت لَا تستفيق عشقا)

(فَقلت لَا تعجبوا لهَذَا ... مَا كَانَ لله فَهُوَ يبْقى)
قلت شعر جيد منسجم
الْمصْرِيّ مُحَمَّد بن رمح بن المُهَاجر أَبُو عبد الله التجِيبِي مَوْلَاهُم الْمصْرِيّ روى عَنهُ مُسلم وَابْن مَاجَه قَالَ أَبُو سعيد بن يُونُس ثِقَة توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وماتين
الْمَالِكِي مُحَمَّد بن رَمَضَان بن شَاكر أَبُو بكر الجيشاني الْمصْرِيّ الْفَقِيه الْمَالِكِي أحد الأيمة توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثلث ماية
مُحَمَّد بن رزوبه بن عبد الله قَالَ ابْن النجار هُوَ أَبُو بكر الْعَطَّار من سَاكِني دَار دِينَار الصَّغِيرَة وَهُوَ وَالِد شَيخنَا أبي الْحسن على القلانسي كَانَ متأدباً يَقُول الشّعْر وَأورد لَهُ

الصفحة 59