كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 3)

(لعمري مَا أَدْرِي وَقد آذن البلى ... بعاجل ترحالي إِلَى أَيْن ترحالي)

(وَأَيْنَ مَحل الرّوح بعد خُرُوجه ... من الهيكل المنحل والجسد الْبَالِي)
وَكنت وقفت عَلَيْهِمَا بِدِمَشْق سنة إِحْدَى وثلثين وَسبع ماية فَقلت راداً عَلَيْهِ)
(إِلَى جنَّة المأوى إِذا كنت خيرا ... تخلد فِيهَا ناعم الْجِسْم والبال)

(وَإِن كنت شريراً وَلم تلق رَحْمَة ... من الله فالنيران أَنْت لَهَا صالي)
الْفَقِيه صَاحب ابْن سُرَيج مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن النُّعْمَان أَبُو بكر الهمذاني الْفَقِيه الشَّافِعِي صَاحب ابْن سُرَيج كَانَ أوحد زَمَانه فِي الْفِقْه لَهُ كتاب السّنَن وَلم يسْبق إِلَى مثله توفّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَثلث ماية
الْغلابِي الأخباري مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْغلابِي بالغين الْمُعْجَمَة وَاللَّام المخففة وَالْبَاء الْمُوَحدَة بعد الْألف الْبَصْرِيّ الخباري هُوَ فِي عداد الضُّعَفَاء وَابْن حبَان ذكر فِي الثِّقَات وَقَالَ يعْتَبر حَدِيثه إِذا روى عَن ثِقَة وَقَالَ الدَّار قطنى بَصرِي يضع
مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا القلعي أورد لَهُ أُميَّة بن أبي الصَّلْت فِي الحديقة قَوْله
(مَا لذا الْحسن عَن نهاي نهاني ... وَهُوَ عَن قبح فعلكم مَا نهاكم)

(إِن هَذَا الْعقَاب من غير جرم ... غَارة شنها على هواكم)
قلت وَيجوز أَن يصحف هَذَا فَيُقَال عَادَة سنّهَا بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالدَّال الْمُهْملَة وَالسِّين الْمُهْملَة والمعنيان صَحِيحَانِ
(لم يدع لي فراقكم غير طرف ... لَا يرى م يحب حَتَّى يراكم)
وَمِنْه أَيْضا
(وقاد الْجِيَاد الأعوجيات دونهَا ... عوابس تطفو فِي العجاج وترسب)

(عَسَاكِر ملْء الطّرف أَن خفن ضلة ... أَضَاء لَهَا صبح الْحَدِيد المذرب)

(يمر نَهَاهُ بالشكوك فينجلى ... وَيجْرِي نداه فِي الأجاج فيعذب)
قلت شعر جيد طبقَة

الصفحة 63