كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 4)

(مَال بهَا سكر الْهوى والصبى ... ميل الصِّبَا بالغصن النَّضر)
مِنْهَا
(ذَنبي إِلَى الْأَيَّام حريتي ... وَلم تزل إلباً على الْحر)

(مَا لي أرى النَّاس وحالي على ... خلاف أَحْوَالهم تجْرِي)

(وَمَا أرى لي بَينهم دولةً ... ترفع من شأني وَلَا قدري)

(كأنني لست من النَّاس فِي ... شَيْء وَلَا دهرهم دهري)

(وَمَا لإنسانيتي شاهدٌ ... شَيْء سوى أَنِّي فِي خسر)
مِنْهَا يذكر مَا حصل لَهُ من الْعَمى
(حَتَّى رمتني رميت بالأذى ... بنكبةٍ قاصمة الظّهْر)

(وأوترت فِي مقلةٍ قَلما ... علمتها باتت على وتر)

(أصبتني فِيهَا على غرَّة ... بغابرٍ من حَيْثُ لَا أَدْرِي)

(جوهرةٌ كنت ضنيناً بهَا ... نفيسة الْقيمَة وَالْقدر)

(إِن أَنا لم أبك عَلَيْهَا دَمًا ... فضلا عَن الدمع فَمَا عُذْري)

(مَا لي لَا أبْكِي على فقدها ... بكاء خنساء على صَخْر)
يُقَال أَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد قَالَ لَو مدحت بِهَذِهِ القصيدة أجزت عَلَيْهَا بِأَلف دِينَار وَقَالَ ابْن التعاويذي
(يَا واثقاً من عمره بشبيبةٍ ... علقت يداك بأضعف الْأَسْبَاب)

(ضيعت مَا يجدي عَلَيْك بَقَاؤُهُ ... وحفظت مَا هُوَ مؤذنٌ بذهاب)
)
(المَال يضْبط فِي يَديك حسابه ... والعمر تنفقه بِغَيْر حِسَاب)
وَقَالَ وعلو السن قد كسر بالشيب نشاطي
(كَيفَ سموهُ علوا ... وَهُوَ أخذٌ فِي انحطاط)
وَقَالَ
(أأحرم دولتكم بَعْدَمَا ... ركبت الْأَمَانِي وأنضيتها)

الصفحة 13