كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 5)
(وَصَاحب نبهني غالطاً ... وَالْفَجْر لم يبد وَلَا قيل كَاد)
(وجلدة اللَّيْل على صبغها ... تماطل النُّقْصَان بالإزدياد)
)
(غم عَلَيْهِ الجو حَتَّى رأى ... نجومه كالجمر تَحت الرماد)
وَمِنْه قَوْله
(أَلَيْسَ وَعَدتنِي يَا قلب أَنِّي ... إِذا مَا تبت من لبني تتوب)
(فها أَنا تائب من حب لبني ... فَمَا بالي أَرَاك بهَا تذوب)
(أما نظرت إِلَيْك بِفعل غدر ... وَبَين فعلهَا النّظر الْمُرِيب)
(فَقَالَ بلَى وَلَكِنِّي لأمرٍ ... رجعت فتبت عَن قولي أَتُوب)
(إِذا جَازَيْتهَا غدراً بغدرٍ ... فَمن منا يكون هُوَ الحبيب)
وَمِنْه
(يَا نسَاء الْحَيّ من مُضر ... إِن سلمى ضرَّة الْقَمَر)
(إِن سلمى لَا فجعت بهَا ... أسلمت طرفِي إِلَى السهر)
(وَهِي إِن صدت وَإِن وصلت ... مهجتي مِنْهَا على خطر)
(وَبَيَاض الشّعْر أسكنها ... فِي سَواد الْقلب وَالْبَصَر)
وَمن شعره أَيْضا
(لساني كتوم لأسراركم ... وَلَكِن دمعي لسري يذيع)
(وَلَوْلَا دموعي كتمت الْهوى ... وَلَوْلَا الْهوى لم يكن لي دموع)
وَمِنْه أَيْضا
(قُم فاسقني خمرة مُعتقة ... تفوح مِنْهَا رَوَائِح العنبر)
(حَمْرَاء قد شجها المزاج وَقد ... صَار من الضعْف لَوْنهَا أصفر)
(تحير النَّاس فِي الصِّفَات لَهَا ... لَا عرضا أثبتوا وَلَا جَوْهَر)
قلت شعر جيد وَكَانَ رَافِضِيًّا توفّي سنة خمس وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَدفن بالشونيزية مولده سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَمن شعره مَا رَوَاهُ التبريزي الْخَطِيب عَنهُ
(خليلي مَا أحلى صبوحي بدجلة ... وَأطيب مِنْهَا بالصراة غبوقي)
(شربنا على الماءين من مَاء كرمةٍ ... فَكَانَا كدر ذائب وعقيق)
(على قمري أرضٍ وأفق تقابلا ... فَمن شائق حُلْو الْهوى ومشوق)
الصفحة 26
252