كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 6)

وَقيل مولى الرّبيع وَكَانَ أسود اللَّوْن بلغ سنا عالية توفّي بَين السِّتين وَالسبْعين والمائتين هُوَ الْقَائِل سر من عَاشَ مَاله فَإِذا حَاسبه الله سره الإعدام وَله أَيْضا
(غَدا بنيي وَرَاح مثلث ... يلبس مَا قد نزعت عني)

(فسرني مَا رَأَيْت مِنْهُ ... وغمني مَا رَأَيْت مني)
وَكَانَ يَقُول أَنا ابْن قولي
(صب بهجر متيم صب ... حبيه فَوق نِهَايَة الْحبّ)

(أَشْكُو إِلَيْهِ ضيع جفونه ... فَيَقُول مت بتأثر الْخطب)

(وَإِذا نظرت إِلَى محاسنه ... أخرجته عطلاً من الذَّنب)

(أدميت باللحظات وجنته ... فاقتص ناظره من الْقلب)
وَقَالَ
(ذَرِينِي وإيلافي الْبِلَاد فإنني ... أحب من الْأَخْلَاق مَا هُوَ أجمل)

(وَأحمد نَارِي الَّتِي حرت الْقرى ... وَأحمد زادي الْقَرِيب الْمُعَجل)

(وَإِن أَحَق النَّاس باللوم شَاعِر ... يلوم على الْبُخْل الرِّجَال وَيبْخَل)

3 - (أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ الطَّبَرِيّ)
أَبوهُ من أجناد طبرستان الْحَافِظ أحد أَرْكَان الْعلم وَالْحِفْظ روى عَنهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد ثمَّ روى عَنهُ البُخَارِيّ عَن رجل عَنهُ جَالس أَحْمد بن حَنْبَل وناظره وَكَانَ جَامعا للنحو والْحَدِيث وَالْفِقْه قَالَ أَحْمد الْعجلِيّ صَالح ثِقَة صَاحب سنة وَقَالَ النَّسَائِيّ لم يكن فِيهِ آفَة غير الْكبر توفّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
3 - (السنبلي)
)
أَحْمد بن صَالح أَبُو الْعَبَّاس شهَاب الدّين السنبلي كَانَ فَاضلا شَاعِرًا حسن الشكل كثير الْمَرْوَة كريم النَّفس طيب الْأَخْلَاق وَكَانَ مبَاشر أَعمار الْجَامِع الْأمَوِي بِدِمَشْق فِي زمن الصَّالح نجم الدّين فَلَمَّا ملك النَّاصِر صَاحب الشَّام ودمشق وباشر عز الدّين عبد الْعَزِيز بن ودَاعَة

الصفحة 261