كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 8)

(أدركتَ ثأرك من طاغٍ بغى سَفَهاً ... وَلم تزل لبناءِ الْخَيْر تأسيسا)

(من بعد مَا هَدَّ ركن الملكِ مُعْتَمدًا ... ودنّس الْملك والإسلامَ تدَنيسا)

(وجرَّع الشَّيْخ كأس الْمَوْت مترَعةً ... ظُلماً صراحاً وأردى بعْدهَا عِيسَى)

(وغادرَ الحسنَ المسلوب نعْمَته ... بعدَ الْعَذَاب وَأخذ المَال مَحْبُوسًا)
يَعْنِي بالشيخ لِأَحْمَد بن إِسْرَائِيل وَعِيسَى يُرِيد أَبَا نوح وَيُقَال إنَّ أَبَا صَالح بن يزْدَاد هُوَ الَّذِي حمل صَالح بن وصيف على قَتلهمَا وَالْحسن هُوَ ابْن مخلَّد
3 - (الحبشي)
أَحْمد بن مُحَمَّد الحبشي من شعراء مصر لَهُ قصيدة مِنْهَا
(لايهلكنَّكَ قَالَ الزُّورِ والقيل ... فللمقالات تكثيرٌ وتقليل)

(أمسك عَلَيْك فَخير القَوْل أصدقه ... وَشر مل قيل فِي الدُّنْيَا الأباطيل)
وَقَالَ
(ياسراج الْحسن يَا شمس الضُّحَى ... يانقا الْيَاقُوت يَا صفو الذَّهب)

(لاتقف بِالْبَابِ إِنِّي خائفٌ ... بَيْنَمَا ترقبني أَن تستلب)

3 - (جراب الدولة)
أَحْمد بن مُحَمَّد جراب الدولة قَالَ ياقوت هُوَ أَحْمد بن مُحَمَّد بن علَّويه من أهل سجستان يكنى أَبَا الْعَبَّاس كَانَ طنبوريّاً أحد الظرفاء كَانَ فِي أَيَّام المقتدر وَأدْركَ دولة بني بويه فَلذَلِك سمّى نَفسه بجراب الدولة لأَنهم كَانُوا يفتحرون بِالتَّسْمِيَةِ فِي الدولة كَانَ يلقّب بالرَّيح أَيْضا
وَله كتاب ترويح الْأَرْوَاح ومفتاح السرُور والأفراح لَو يصنَّف فِي فنه مثله اشتمالاً على فنون الْهزْل والمضاحك
3 - (البشي الخارزنجي)
)
أَحْمد بن مُحَمَّد البشّي الخارزنجي قَالَ السَّمْعَانِيّ الخارزنجي خارزنج قَرْيَة بنواحي نبسابور من نَاحيَة بِشَتٍّ وَالْمَشْهُور من هَذِه الْقرْيَة أَبُو حَامِد أَحْمد ابْن مُحَمَّد الخارزنجي إِمَام أهل الْأَدَب بخراسان فِي عصره بِلَا مدافعة فَإِن فضلاء عصره لمّا حجّ بعد الثَّلَاثِينَ وثلاثمائة شهد لَهُ أَبُو عمر الزَّاهِد ومشايخ الْعرَاق بالتقديم وَكتابه الْمَعْرُوف ب التكملة هُوَ الْبُرْهَان فِي تفدّمه وفضله وَلما دخل بَغْدَاد تعجب أَهلهَا من تقدمه فِي معرفَة اللُّغَة فَقيل هَذَا الْخُرَاسَانِي لم يدْخل الْبَادِيَة قطّ وَهُوَ من أدب النَّاس فَقَالَ أَنا بَين عربين بِشَتٍّ وتوش سمع الحَدِيث من مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي وَحدث وَسمع مِنْهُ الْحَاكِم أَبُو عبد الله وَمَات فِي شهر رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة

الصفحة 6