كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 12)

(إِذْ عاقها الشّرك الكثيف فصدها ... قفصٌ عَن الأوج الفسيح الأرفع)

(فَكَأَنَّهَا برقٌ تألق بالحمى ... ثمَّ انطوى فَكَأَنَّهُ لم يلمع)
وَقد خمسها جمَاعَة ونظم فِي مَعْنَاهَا جمَاعَة وَتقدم فِي تَرْجَمَة شهَاب الدّين السهروردي مُحَمَّد بن حبش أبياتٌ قافية فِي هَذِه الْمَادَّة
وينسب إِلَيْهِ البيتان اللَّذَان أوردهما الشهرستاني فِي أول نِهَايَة الْإِقْدَام وهما من الطَّوِيل
(لقد طفت فِي تِلْكَ الْمعَاهد كلهَا ... وسيرت طرفِي بَين تِلْكَ المعالم)

(فَلم أر إِلَّا وَاضِعا كف حائرٍ ... على ذقنٍ أَو قارعاً سنّ نادم)
وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا من الْكَامِل
(خير النُّفُوس العارفات ذواتها ... وحقيق كميات ماهياتها)

(وَبِمَ الَّذِي حلت ومم تكونت ... أَعْضَاء بنيتها على هيآتها)

(نفس النَّبَات وَنَفس حسٍّ ركبا ... هلا كَذَاك سماته كسماتها)

(يَا للرِّجَال لعظم رزءٍ لم تزل ... مِنْهُ النُّفُوس تخب فِي ظلماتها)
وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا من الْخَفِيف
(هذب النَّفس بالعلوم لترقى ... وذر الْكل فَهِيَ للْكُلّ بَيت)
إِنَّمَا النَّفس كالزجاجة وَالْعلم سراجٌ وَحِكْمَة الله زَيْت وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا من الطَّوِيل
(شربنا على الصَّوْت الْقَدِيم قديمَة ... لكل قديم أولٌ هِيَ أول)

(وَلَو لم تكن فِي حيزٍ قلت إِنَّهَا ... هِيَ الْعلَّة الأولى الَّتِي لَا تعلل)
وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا من الرمل
(نزل اللاهوت فِي ناسوتها ... كنزول الشَّمْس فِي أبراج يُوح)

(قَالَ فِيهَا بعض من هام بهَا ... مثل مَا قَالَ النَّصَارَى فِي الْمَسِيح)

(هِيَ والكأس وَمَا مازجها ... كأب متحدٍ وَابْن وروح)
وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا من الْكَامِل)
(هَات اسقنا كأس الطلا كَدم الطلى ... يَا صَاحب الكأس الملا بَين الملا)

(خمرًا تظل لَهَا النَّصَارَى سجدا ... وَلها بَنو عمرَان أخلصت الولا)

(لَو أَنَّهَا قَالَت وَقد مَالَتْ بهم ... سكرا أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى)
وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا من مجزوء الرمل
(صبها فِي الكأس صرفا ... غلبت ضوء السراج)

الصفحة 253