كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 12)

(كَانَ صبحاً علاهُ ليلٌ بهيمٌ ... فمحوا ليله وأبقوه صبحا)
قلت وَأحسن من هَذَا قَول يلول الْكَاتِب لَوْلَا ثقل القافية بِالْهَمْزَةِ من الْكَامِل
(حلقوك تقبيحاً لحسنك رَغْبَة ... فازداد وَجهك بهجةً وضياء)

(كَالْخمرِ فك ختامها فتشعشعت ... كالشمع قطّ ذباله فأضاء)
وَمِنْه من الوافر)
(غزالٌ حبه للصبر غربٌ ... وَلَكِن وَجهه لِلْحسنِ شَرق)

(رددت وَقد تَبَسم عَنهُ طرفِي ... وَقلت لَهُ ترى لي فِيك رزق)

(سأرجو الْوَصْل لَا أَنِّي جديرٌ ... وَلَا قدري لقدرك فِيهِ وفْق)

(وَلَكِن لست أول من تمنى ... من الدُّنْيَا الَّذِي لَا يسْتَحق)
وَمِنْه فِي غُلَام يسبح من مجزوء الْكَامِل
(علمت منطق حاجبيه ... والبين ينشر رايتيه)
وَلَقَد أرَاهُ فِي الخليج يشقه من جانبيه وَالنّهر مثل السَّيْف وَهُوَ فرنده فِي صفحتيه
(لَا تشْربُوا من مَائه ... أبدا وَلَا تردوا عَلَيْهِ)

(قد دب فِيهِ السحر من ... أجفانه أَو مقلتيه)
هَا قد رضيت من الْحَيَاة بنظرةٍ مني إِلَيْهِ وَمِنْه من الهزج
(كساني الْحبّ ثوبا من ... نحولٍ مُسبل الذيل)

(وَمَا يعلم مَا أُخْفِي ... من الدمع سوى ليلِي)

(وَقد أرجف بالبين ... فَإِن صَحَّ فوا ويلي)
وَمِنْه من السَّرِيع
(قارعت الْأَيَّام مني امْرَءًا ... قد علق الْمجد بأمراسه)

(يسْتَنْزل الرزق بأقدامه ... ويستدر الْعِزّ من باسه)

(أروع لَا ينحط عَن قدره ... وَالسيف مسلولٌ على راسه)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أيا أمتا إِن غالني غائل الردى ... فَلَا تجزعي بل أحسني بعدِي الصبرا)

(فَمَا مت حَتَّى شيد الْمجد والعلا ... فعالي واستوفت مناقبي الفخرا)

(وَحَتَّى شفيت النَّفس من كل حاسدٍ ... وأبقيت فِي أعقاب أولادك الذكرا)

الصفحة 277