كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 14)

(أَتَانِي خائب يبْتَاع مني ... قديم فِي الخبارة والضلال)

(فَلَمَّا ابتاعها مني وبتت ... لَهُ فِي البيع غير المستقال)

(أخذت بِثَوْبِهِ أبرئت مِمَّا ... أعد عَلَيْك من سوء الْخلال)

(بَرِئت إِلَيْك من مششي يَديهَا ... وَمن جرد وَمن بَلل المخال)

(وَمن فتق بهَا فِي الْبَطن ضخم ... وَمن عقالها وَمن انْتِقَال)

(وَمن قطع اللِّسَان وَمن بَيَاض ... بعينيها وَمن قرض الحبال)

(وَمن عض الْغُلَام وَمن خراط ... إِذا مَا هم صحبك بارتحال)

(وأقطف من فريخ الذَّر مشياً ... بهَا عرن وداء من سلال)

(وتكسر سرجها أبدا شماساً ... وتقمص للأكاف على اغتيال)

(وَيُدبر ظهرهَا من مسح كف ... وتهزل فِي الجمام من الْجلَال)

(تظل لركبة مِنْهَا وقيذاً ... يخَاف عَلَيْك من ورم الطحال)

(ومثفار تقدم كل سرج ... تصير دفتيه على القذال)

(وتحفى لَو تسير على الحشايا ... وَلَو تمشي على دمث الرمال)

(إِذا استعجلتها عثرت وبالت ... وَقَامَت سَاعَة عِنْد المبال)

(تفكر أَيْن تعمدني فتقطو ... كَأَن برجلها قيد الشكال)

(وتضرط أَرْبَعِينَ إِذا وقفنا ... على أهل الْمجَالِس للسؤال)

(فتقطع منطقي وتحول بيني ... وَبَين حَدِيثهمْ مِمَّا يوالي)

(وتذعر للدجاجة أَن ترَاهَا ... وتنفر للصفير وللخيال)

(فَأَما الاعتلاف فأدن مِنْهَا ... من الأتبان أَمْثَال الْجبَال)
)
(وَأما القت فأت بِأَلف وقر ... كأعظم حمل أحمال الْجمال)

(فلست بعالف مِنْهُ ثَلَاثًا ... وعندك مِنْهُ عود للخلال)

(وَإِن عطشت فأوردها دجيلاً ... إِذا أوردت أَو نهري بِلَال)

(فَذَاك لِرَبِّهَا سقيت حميماً ... وَإِن مد الْفُرَات فللنهال)

(وَكَانَت قارحاً أَيَّام كسْرَى ... وتذكر تبعا عِنْد الفصال)

(وَقد دبرت ونعمان صبي ... وَقبل فصاله تِلْكَ اللَّيَالِي)

(وتذكر إِذْ نشا بهْرَام جور ... وعامله على خرج الجوالي)

الصفحة 148