كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 14)

وَمن شعره وجيه الدولة
(أَيهَا الشادن الَّذِي صاغه الل ... هـ بديعاً من كلف حسن وَطيب)

(ظلّ بَين اللحاظ لحظك يَحْكِي ... سقم قلبِي عَلَيْك بَين الْقُلُوب)
وَمِنْه
(لَو كَانَ أمهلني وشيك فراقكم ... فَارَقت نَفسِي سَاعَة التوديع)

(فخلصت من وجدي وَطول صبابتي ... وتحرقي وتلهفي ونزوعي)

(إِن كَانَ ظَنك بِي غَدَاة فراقنا ... أَنِّي لخطب الْبَين غير جزوع)

(فسلي رفاقاً شرفتهم صحبتي ... من تَابع فِي الْقَوْم أَو متبوع)

(هَل كَاد يحرقهم ضرام تنفسي ... أسفا ويغرقهم سجام دموعي)

(لله أَيَّام عصيت عواذلي ... فِيهَا وَصرف الدَّهْر فِيك مطيعي)

(أما النَّهَار فَأَنت نصب لواحظي ... وَاللَّيْل أجمع أَنْت فِيهِ ضجيعي)
وَمِنْه
(لحى الله رَأيا زين الْبعد عَنْكُم ... وهمة قلب رخصت فِي الْقلب)

(يطيب خَبِيث الْعَيْش بِالْقربِ مِنْكُم ... ويخبث عِنْدِي بعدكم كل طيب)

(نأيت بشخص فِي الْبِلَاد مشرق ... وقلب إِلَيْكُم بالحنين مغرب)
)
وَمِنْه
(من كَانَ يرضى بِذُلٍّ فِي ولَايَته ... خوف الزَّوَال فَإِنِّي لست بالراضي)
قَالُوا
(فتركبُ أَحْيَانًا فقلتُ لَهُم ... تحتَ الصَّلِيب وَلَا فِي موكب القَاضِي)
وَمِنْه
(بِأبي من هويته فافترقنا ... وَقضى الله بعد ذَاك اجتماعا)

(وافترقنا حولا فَلَمَّا اجْتَمَعنَا ... كَانَ تَسْلِيمه عَليّ وداعا)
وَمِنْه
(موع ظنا ... أنني بالبين أَشْقَى)

(مَا أرى بَين مماتي ... وفراقي لَك فرقا)

(لَا تهددني بينٍ ... لست مِنْهُ أتوقى)

(إِنَّمَا يشقى بينٍ ... مِنْك من بعْدك يبْقى)

الصفحة 32