السَّبق والبراعة وتلقيتها بواجبها من النشر والإذاعة فَإِنَّهَا جمعت إِلَى حسن الإيجاز دَرَجَة الإعجاز وَإِلَى فَضِيلَة الإبداع جلالة الْموقع فِي الْقُلُوب والإسماع
وللثعالبي وَغَيره من أهل عصره فِيهِ مدائح كَثِيرَة من ذَلِك أَبْيَات كتبهَا إِلَيْهِ أَبُو مَنْصُور عبد الْملك الثعالبي مَذْكُورَة فِي تَرْجَمَة الْمَذْكُور وَمن ذَلِك قَول الثعالبي أَيْضا
(من رأى غرَّة الْأَمِير أبي الْفضل ... ازدرى المُشْتَرِي ببرج الْقوس)
(من يطالع آدابه وعلاه ... يطلع فِي أنموذج الفردوس)
(عين رَبِّي عَلَيْهِ من بدر صدر ... وده خزرجي ولقياه أوسي)
)
(لَيْسَ لي طَاقَة بِوَصْف معاليه ... وَلَو كنت مفلقاً كَابْن أَوْس)
وَمن ذَلِك قَول أبي سعيد عَليّ بن مُحَمَّد بن خلف الهمذاني
(مَا سر مَوْلَانَا نَبِي الْهدى ... بِوَحْي جِبْرِيل وميكال)
(إِلَّا قَرِيبا من سروري ... بِمَا رزقت من ود ابْن ميكال)