كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 20)

مُنَافَسَة وَهَذِه حَال خلَافَة وَأَنا أَحَق من عبد الْملك بن مَرْوَان بقول الأخطل // (من الْبَسِيط) //
(شمس الْعَدَاوَة حَتَّى يستقاد لَهُم ... وَأعظم النَّاس أحلاما إِذا قدرُوا)
فَلَمَّا قَرَأَ خطه طابت نَفسه وبادر إِلَى بَغْدَاد فَلَمَّا وصل إِلَى النهروان أوقف لَهُ الْوَزير أَبُو الْقَاسِم بن عبيد الله بن عَليّ جسر النهروان من قَتله وَمن شعر المكتفي بِاللَّه // (من السَّرِيع) //
(من لي بِأَن تعلم مَا ألْقى ... فتعرف الصبوة والعشقا؟ !)

(مَا زَالَ لي عبدا وحبي لَهُ ... صيرني عبدا لَهُ حَقًا)

(أعتق من رقي ولكنني ... من حبه لَا آمل العتقا)
وينسب المكتفي بِاللَّه // (من الوافر) //
(تلطف فِي رَسُولك يَا أَمِيري ... فَإِنِّي من رَسُولك فِي غرور)

(أحملهُ رسَالَاتي فينسى ... ويبلغك الْقَلِيل من الْكثير)

(وَأرْسل من إِذا لحظته عَيْني ... حكى لَك طرفه مَا فِي ضميري)
// (من الوافر) //
(إِذا كَانَ لِرَسُولِك كَذَا بليدا ... تقطعت الجوانح فِي الصُّدُور)
وَفِي المكتفي يَقُول ابْن المعتز // (من الْكَامِل) //
(قايست بَين جمَالهَا وفعالها ... فَإِذا الملاحة بالخيانة لَا تفي)

(وَالله لَا كلمتها لَو أَنَّهَا كالبدر ... أَو كَالشَّمْسِ أَو كالمكتفي)
وَمَا أحسن قَول ابْن سناء الْملك // (من الْكَامِل) //
(وملية بالْحسنِ يسخر وَجههَا ... بالبدر يهزأ رِيقهَا بالقرقف)

(لَا أرتضي بالشمس فِي تشبيهها ... والبدر بل لَا أكتفي بالمكتفي)
وَقد تعنت عَلَيْهِ شرف الدّين ابْن حبارة فِي كِتَابه نظم الدُّرَر من نقد الشّعْر وأجبت عَنهُ فِي شرح لامية الْعَجم

الصفحة 19