كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 20)

قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ مَا رَأَيْت افضل مِنْهُ وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَخمسين لِلْهِجْرَةِ اسْتَعْملهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الطَّائِف فَلم يزل عَلَيْهَا حَيَاته وَخِلَافَة أبي بكر وسنتين من خلَافَة عمر ثمَّ عَزله عمر وولاه على عمان والبحرين سنة خمس عشرَة فَصَارَ إِلَى عمان وَوجه أَخَاهُ الحكم بن أبي الْعَاصِ إِلَى الْبَحْرين وَسَار هُوَ إِلَى توج فافتتحها ومصرها وَقتل ملكهَا شهدك سنة إِحْدَى وَعشْرين وعَلى يَدَيْهِ كَانَ افْتِتَاح اصطخر الثَّانِيَة سنة سبع وَعشْرين وَقيل الَّذِي افتتحها عبد الله بن عَامر سنة تسع وَعشْرين وأقطعه عُثْمَان بن عَفَّان اثْنَي عشر ألف جريب وَسكن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ الْبَصْرَة وروى عَنهُ أَهله واهل الْمَدِينَة وَالْحسن أروى النَّاس عَنهُ وَقد قيل أَنه لم يسمع مِنْهُ وَعُثْمَان بن أبي الْعَاصِ كَانَ سَبَب إمْسَاك ثَقِيف عَن الرِّدَّة لِأَنَّهُ قَالَ لَهُم حِين هموا بِالرّدَّةِ يَا معشر ثَقِيف كُنْتُم آخر النَّاس إسلاما فَلَا تَكُونُوا أول النَّاس ردة وَهُوَ الْقَائِل الناكح مغترس فَلْينْظر أَيْن يضع غرسه فَإِن عرق السوء لَا يزَال ينْزع بعد حِين وروى لَهُ مُسلم وَالْأَرْبَعَة وَكَانَ يَغْزُو حَنِيفا وَيرجع فيشتو بتوج وَأَوْلَاده وَعقبَة أَشْرَاف
27 - أَبُو حُصَيْن الْكُوفِي عُثْمَان بن عَاصِم أَبُو حُصَيْن الْأَسدي الْكُوفِي أحد الْأَشْرَاف الْأَئِمَّة روى عَن جَابر بن سَمُرَة وَابْن الزبير وَأنس بن مَالك وَالْقَاضِي شُرَيْح وَأبي وَائِل وَالْأسود بن هِلَال وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَمِائَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة
28 - وَالِد أبي بكر الصّديق عُثْمَان بن عَامر أَبُو قُحَافَة الْقرشِي التَّيْمِيّ وَالِد أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا أسلم أَبُو قُحَافَة يَوْم فتح مَكَّة وأتى بِهِ يَوْم الْفَتْح ليبايع وَرَأسه ولحيته كَأَنَّهُمَا ثغامة بَيْضَاء فال لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غيروا هَذَا بِشَيْء وجنبوه السوَاد فَهُوَ أول مخضوي فِي الْإِسْلَام وعاش بعد ذَلِك وَمَات سنة أَربع عشرَة لِلْهِجْرَةِ وَهُوَ ابْن سبع وَتِسْعين سنة وَتُوفِّي وَلَده أَبُو بكر قبله وَورث مِنْهُ السُّدس ورده على ولد أبي بكر وأضر بأخوة
29 - القَاضِي الطرسوسي عُثْمَان بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَبُو عمر

الصفحة 24