كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 20)

محمويه الإِمَام أَبُو الْحسن اليزدي الْفَقِيه الشَّافِعِي الْمُقْرِئ الْمُحدث نزيل بَغْدَاد كَانَ كثير الصَّوْم وَالْعِبَادَة صنف تصانيف فِي الْفِقْه وَأورد فِيهَا أَحَادِيث بِسَنَدِهِ كَانَ يَصُوم رَجَب فَلَمَّا كَانَت سنة مَوته قبل رَجَب بأيام قَالَ قد رجعت عَن وصيتي ادفنوني فِي الْحَال فَإِنِّي رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَقُول يَا عَليّ صم رَجَب عندنَا وَكَانَ جثيثا صَاحب بلغم وَكَانَ يَقُول لَا تدفنوني بعد موتِي إِلَّا بعد ثَلَاثَة أَيَّام فَإِنِّي أخْشَى أَن تكون لي سكتة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة لَيْلَة شهر رَجَب وَكَانَ سخيا بِمَا يملك متواضعا حدث بِكِتَاب السّنَن للنسائي بالدون وبأكثر مروياته سمع من الْحُسَيْن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن جوانشير وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن بلول الصُّوفِي وغياب بن أبي مُضر الْأَصْبَهَانِيّ وَمُحَمّد بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ وَغَيرهم قَالَ أَبُو سعيد السَّمْعَانِيّ كَانَ لَهُ عِمَامَة وقميص بَينه وَبَين أَخِيه إِذا خرج ذَاك قعد هَذَا فِي الْبَيْت وَإِذا خرج هَذَا قعد ذَاك ودخلنا نسلم عَلَيْهِ يَوْمًا مَعَ عَليّ بن الْحُسَيْن الغزنوي الْوَاعِظ فوجدناه فِي دَاره عُريَانا مئتزرا بمئزر فَاعْتَذر من العري وَقَالَ نَحن إِذا غسلنا ثيابنا نَكُون كَمَا قَالَ أَبُو الطّيب الطَّبَرِيّ // (من الْكَامِل) //
(قوم إِذا غسلوا ثِيَاب جمَالهمْ ... لبسوا الْبيُوت إِلَى فرَاغ الْغَاسِل)

149 - ابْن لبال الشريشي عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن فتح بن لبال بِضَم اللَّام الأولى وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعد الْألف لَام أُخْرَى الأمتى مننسل عب الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بن هِشَام بن عبد الْملك القَاضِي أَبُو الْحسن الشريشي توفّي بهَا سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَمن شعره // (من الْكَامِل) //
(مَا كنت أَحسب قبل رُؤْيَة وَجهه ... أَن البدور تَدور فِي الأغصان)

(غازلته حَتَّى بدا لي ثغره ... فحسبته درا على مرجان)

(كم لَيْلَة عانقته فَكَأَنَّمَا ... عانقت من غصنيه غُصْن البان)

الصفحة 90