كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 20)

(يطغى ويلعب وَتَحْت عقد سواعدي ... كالمهر يلْعَب بَين ثني عنان)
وَمِنْه // (من المنسرح) //
(قَوس ظَهْري المشيب وَالْكبر ... والدهر يَا عَمْرو كُله عبر)

(كأنني والعصا تدب معي ... قَوس لَهَا وَهِي فِي يَدي وتر)
وَمِنْه أَيْضا // (من الْبَسِيط) //
(لما تقوس مني الْجِسْم من كبر ... وابيض مَا كَانَ مسودا من الشّعْر)

(جعلت أَمْشِي كَأَنِّي نصف دَائِرَة ... تمشي على الأَرْض أَو قَوس بِلَا وتر)
وَمِنْه فِي النَّار // (من مخلع الْبَسِيط) //
(فَحم ذكا فِي حشاه جمر ... فَقلت مسك وجلنار)

(أَو خُذ من قد هويت لما ... أطل من فَوْقه العذار)
قَالَ ابْن الْأَبَّار قصر عَن قَول مُحَمَّد بن صارة فِي هَذَا الْمَعْنى // (من الطَّوِيل) //
(وسافرة تنضو الدجى من قَمِيصه ... وَقد ضربت من فجرها بعمود)

(إِذا مَا بدا كدنا لإفراط عجبنا ... بهَا نتلقى وَجههَا بسجود)

(دفعنَا بهَا فِي صدر نكباء صَرْصَر ... وَقد آذَنت أَرْوَاحنَا بخمود)

(يقابلنا من فحمها تَحت جمرها ... خدود عذارى فِي براقع سود)
قلت مَا قصر وَالَّذِي قصر ابْن صارة فَإِن العذار فَوق الخد الْأَحْمَر أقرب للتشبيه من خدود العذارى تَحت البراقع لِأَن البراقع ساترة الخدود فالخد والعذار يبدوان مَعًا وَمَا أحسن من قَول الآخر // (من المنسرح) //
(فَحم كَيَوْم الْفِرَاق تشعله ... نَار كَيَوْم الْفِرَاق فِي الكبد)

(أسود قد صَار تَحت جمرتيها ... مثل الْعُيُون اكتحلن بالرمد)
وَقَول الآخر // (من الطَّوِيل) //
(وفحم كأيام الوصلا فعاله ... ومنظره فِي الْعين ليل صدود)

(كَأَن لهيب النَّار بَين خلاله ... بوارق لاحت فِي غمائم سود)
وَمن شعر ابْن لبال // (من المنسرح) //
(ألبسني حلَّة الضنى قمر ... ألبسهُ الْحسن حلَّة الخفر)

الصفحة 91