كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

وَمِنْه من الْكَامِل
(فِي يَوْم غيم من لذادة جوه ... غنى الْحمام وَطَابَتْ الأنداء)

(وَالرَّوْض بَين تكبر وتواضع ... شمخ الْقَضِيب بِهِ وخر المَاء)
وَمِنْه من الْخَفِيف إِن ترقا إِلَى الْمَعَالِي أولو الْفضل وَسَاخَتْ تَحت الثرى السُّفَهَاء
(فحباب المدام يَعْلُو على الكأ ... س محلا وترسب الأقذار)
وَمِنْه فِي مطرب من مخلع الْبَسِيط
(ترى ابْن سيناء فِي يَدَيْهِ ... أقل معلوبه الْغناء)

(قانونه المرتضى نجاة ... كل إشاراته شِفَاء)
وَمِنْه مضمناً من الطَّوِيل
(كَأَن دُخان الْعود والند بَيْننَا ... وأقداحنا ليل تهاوى كواكبه)

(ولاحت لنا شمس الْعقار فمزقت ... دجى اللَّيْل حَتَّى نظم الْجزع ثاقبه)
وَمِنْه من الوافر
(وَلما زار من أهواه لَيْلًا ... وخفنا أَن يلم بِنَا مراقب)

(تعانقنا لأخفيه فصرنا ... كأنا وَاحِد فِي عقد حاسب)
قَالَ بَعضهم لما سمع هَذَا كَانَ قواقيا لِأَن الصَّغِير كَانَ من فَوق وَمن شعره من الْكَامِل
(يَا مطرباً أغْنى النديم غناؤه ... عَن طيب مشموم وَعَن مشروب)

(شَبَّبَ إِذا غنيتنا متغزلاً ... إِن الْغناء يطيب بالتشبيب)
وَمِنْه من الوافر
(أيا رام رمت فأصبن قلبِي ... سِهَام لحاظه قسي الحواجب)
)
(فَلَا تهدر دمي فدمي جليل ... وعقلي طَائِر وَالْقلب وَاجِب)
وَمِنْه من السَّرِيع
(لَئِن تفرقنا وَلم نَجْتَمِع ... وزادت الْفرْقَة عَن وقتِها)

(فَهَذِهِ العينان مَعَ قربهَا ... لَا تنظر الْعين إِلَى أُخْتهَا)

الصفحة 235