كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

قمر ترَاهُ إِذا استسر كَمثل أَرْبَعَة وَعشر يرنو بنجلاوين يسقم من سقامهما ويبري
(وَإِذا تَبَسم فِي دجى ... ليل شهِدت لَهُ بفجر)
قلت شعر جيد عماد الدّين القيمري عَليّ بن عِيسَى بن عَليّ بن يُوسُف الْأَمِير عماد الدّين ابْن الْأَمِير نَاصِر الدّين ابْن الْأَمِير سيف الدّين أبي الْحسن ابْن الْأَمِير أَسد الدّين ابْن أبي الفوارس القيمري الْكرْدِي ابْن صَاحب قلعة قيمر بَطل الْخدمَة وَأقَام بِالْجَبَلِ مُدَّة وَتُوفِّي بالنيرب سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وست مائَة وَدفن بتربة جده سيف الدّين تجاه مارستانه بِالْجَبَلِ وقلعة قيمر بِقرب اسعرد
بهاء الدّين الإربلي الْكَاتِب عَليّ بن عِيسَى بن عِيسَى الصاحب بهاء الدّين ابْن الْأَمِير فَخر الدّين ابْن أبي الْفَتْح الإربلي المنشيء الْكَاتِب البارع لَهُ شعر وَترسل كَانَ رَئِيسا كتب لمتولي إربل ابْن صلايا ثمَّ خدم بِبَغْدَاد فِي ديوَان الْإِنْشَاء أَيَّام عَلَاء الدّين صَاحب الدِّيوَان ثمَّ إِنَّه فتر سوقه فِي دولة الْيَهُود ثمَّ تراجع بعدهمْ وَسلم وَلم ينكب إِلَى أَن مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة وَكَانَ صَاحب تجمل وحشمة وَمَكَارِم وَفِيه تشيع وَكَانَ أَبوهُ والياً بإربل وَقد أفرد لَهُ الْعِزّ الإربلي تَرْجَمَة فِي جُزْء كَبِير ولبهاء الدّين مصنفات أدبية مثل المقامات الْأَرْبَع ورسالة الطيف الْمَشْهُورَة وَغَيرهمَا وَخلف تَرِكَة عَظِيمَة بِنَحْوِ الْألف ألف دِرْهَم تسلمها ابْنه أَبُو الْفَتْح ومحقها وَمَات صعلوكاً بإربل
الْكَاتِب عَليّ بن عِيسَى بن يزدانبروذ تَأتي تَرْجَمَة عِيسَى أَبِيه فِي مَكَانهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى تصرف بعد موت وَالِده فِي الْأَعْمَال وَلم تزل حَاله تترقى وتزداد إِلَى أَن اتَّصل بإسحق بن إِبْرَاهِيم)
الظَّاهِرِيّ وَكتب لَهُ وَبَقِي على ذَلِك إِلَى أَيَّام المتَوَكل وَإِلَيْهِ السوَاد يدبره ويعمله وَهُوَ يُزَاد نمواً وارتفاعاً إِلَى أَن توفّي إِسْحَق واستخلف مُحَمَّدًا ابْنه فعادى عَليّ بن عِيسَى وَأخذ فِي إغراء المتَوَكل بِهِ ثمَّ توفّي مُحَمَّد بن إِسْحَق فَطلب المتَوَكل من عَليّ مَالا كثيرا فَامْتنعَ عَلَيْهِ
وَلم يزل ينزله فِيمَا التمسه مِنْهُ حَتَّى صير ذَلِك مائَة ألف دِينَار

الصفحة 251