كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

وَكَانَت قتلة الْخَبيث يَوْم السبت لليلتين خلتا من صفر سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ دُخُوله إِلَى الْبَصْرَة وغلبته عَلَيْهَا فِي شَوَّال سنة سِتّ وَخمسين فَبَقيَ مُحَاربًا أَربع عشرَة سنة وَأَرْبَعَة أشهر يسفك فِيهَا الدِّمَاء ويستحل الْمَحَارِم وَمن شعره من الْكَامِل
(وعزيمتي مثل الحسام وهمتي ... نفس أصُول بهَا كَنَفس القسور)

(وأذا تنازعني أَقُول لَهَا اسكتي ... قَتْلِي مريحك أَو صعُود الْمِنْبَر)

(مَا قد قضى سَيكون فاصطبري لَهُ ... وَلَك الْأمان من الَّذِي لم يقدر)
وَلما هرب من الدَّار الَّتِي كَانَ فِيهَا قَالَ من الطَّوِيل
(عَلَيْك سَلام الله يَا خير منزل ... خرجنَا وخلفناه غير ذميم)

(فَأن تكن الْأَيَّام أحدثن فرقة ... فَمن ذَا الَّذِي من ريبها بسليم)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أما وَالَّذِي أسرى إِلَى ركن بَيته ... حراجيج بالركبان مُقَوَّرَة حدبا)

(لأدرعن الْحَرْب حَتَّى يُقَال لي ... قضيت ذمام الْحَرْب فاهتجر الْحَرْب)
وَمِنْه يُخَاطب بني الْعَبَّاس من الطَّوِيل
(بني عمنَا إِنَّا وَأَنْتُم أنامل ... تضمنها من راحتيها عقودها)

(بني عمنَا لَا توقدوا نَار فتْنَة ... بطيء على مر الزَّمَان خمودها)

(بني عمنَا وليتم التّرْك أمرنَا ... وَنحن قَدِيما أَصْلهَا وعديدها)
)
(فَمَا بَال عجم التّرْك تقسم فيئنا ... وَنحن لَدَيْهَا فِي الْبِلَاد شهودها)

(فأقسم لَا ذقت القراح وَإِن أذق ... فبلغة نفس أَو سَاد عميدها)
وَمِنْه من السَّرِيع
(مَتى أرى الدُّنْيَا بِلَا مجبر ... وَلَا حروري وَلَا ناصب)

(مَتى أرى السَّيْف دَلِيلا على ... حب عَليّ بن أبي طَالب)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(لهف نَفسِي على قُصُور ببغدا ... د وَمَا قد حوته من كل عَاص)

(وخمور هُنَاكَ تشرب جَهرا ... وَرِجَال على الْمعاصِي حراص)

(لست بِابْن الفواطم الغر إِن ... لم أجل الْخَيل حول تِلْكَ العراص)

الصفحة 272