كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

(كَأَن حباب المَاء فِي وجناتها ... فرائد در فِي عقيق مدحرج)

(وَلَا ضوء إِلَّا من هِلَال كَأَنَّمَا ... تفرق مِنْهُ الْغَيْم عَن نصف دملج)

(وَقد حَال دون المُشْتَرِي من شعاعه ... وميض كَمثل الزئبق المترجرج)

(كَأَن الثريا فِي أَوَاخِر لَيْلهَا ... تَحِيَّة ورد فَوق زهر بنفسج)
وَمِنْه من الْكَامِل
(فِي لَيْلَة أنف كَأَن هلالها ... صدع تبين فِي إِنَاء زجاج)

(كفل الزَّمَان لأختها بِزِيَادَة ... فِي نوره فَبَدَا كوقف العاج)

(وكأنما كيوان ثغرة فضَّة ... وكأنما المريخ ضوء سراج)

(تتطاول الجوزاء تَحت جنَاحه ... وَكَأَنَّهَا من نورها فِي تَاج)

(ليل كَمثل الرَّوْض فتح جنحه ... زهر الْكَوَاكِب فِي ذرى الأبراج)

(أحييته حَتَّى رَأَيْت صباحه ... من لَونه يختال فِي دواج)

(وَالشَّمْس من تَحت الْغَمَام كَأَنَّهَا ... نَار تضرم خلف جَام زجاج)
وَمِنْه من الْخَفِيف)
(وَكَأن السَّمَاء مصحف قار ... وَكَأن النُّجُوم رسم عشور)

(وَكَأن النُّجُوم زهر رياض ... قد أحاطت من بدرها بغدير)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(أَقمت بِالْبركَةِ الغراء مدهقة ... وَالْمَاء مُجْتَمع فِيهَا ومسفوح)

(إِذا النسيم جرى فِي مَائِهَا اضْطَرَبَتْ ... كَأَنَّمَا رِيحه فِي جسمها روح)
وَمِنْه من الْكَامِل
(نجمت نُجُوم الزهر إِلَّا أَنَّهَا ... فِي رَوْضَة فلكية الْأَنْوَار)

(وكأنما الجوزاء مِنْهَا شَارِب ... وكأنما المريخ كأس عقار)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(وَكَأن الْهلَال حافة جَام ... شف مِنْهَا مَا لم تنله عقار)

(وَكَأن المجر رسم طَرِيق ... وَعَلِيهِ من الثريا منار)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أَلا فاسقنيها قد قضى اللَّيْل نحبه ... وَقَامَ لشوال هِلَال مُبشر)

الصفحة 275