كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

لَا نظم لَهُ إِلَّا هَذَا الدِّيوَان الصَّغِير
نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ بِدِمَشْق فِي صبي يشْتَغل بِعلم الهندسة من الطَّوِيل
(وَبِي هندسي الشكل يسبيك لحظه ... وخال وخد بالعذار مطرز)

(ومذ خطّ بيكار الْجمال عذاره ... كقوس علمنَا أَنما الْخَال مَرْكَز)
وَقلت أَنا أَيْضا من الْكَامِل
(يَا أَيهَا الرشأ الَّذِي لما بدا ... محيت لَدَيْهِ محَاسِن الأقمار)

(مَا رَاح خدك وَهُوَ دَائِرَة المنى ... إِلَّا وخالك مَرْكَز البركار)
ونقلت مِنْهُ أَنْشدني لنَفسِهِ فِي مبقلة من السَّرِيع
(مبقلة أعجبني شكلها ... يسرح مِنْهَا الطّرف فِي مرج)

(كَأَنَّمَا قسْمَة أبياتها ... لما بَدَت رقْعَة شطرنج)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ من الطَّوِيل
(تعلمت علم الكيمياء لحبه ... غزال بجسمي مَا بِعَيْنيهِ من سقم)

(فَصَعدت أنفاسي وقطرت أدمعي ... فحصت بذا التَّدْبِير تصفيرة الْجِسْم)
ونقلت مِنْهُ قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ فِي صبي يَهُودِيّ رَآهُ بِدِمَشْق فَأَحبهُ من السَّرِيع
(من آل إِسْرَائِيل علقته ... أسقمني بالصد والتيه)

(قد أنزل السلوى على قلبه ... وَأنزل الْمَنّ على فِيهِ)
)
وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ من السَّرِيع
(لَاحَ على وجنته عَارض ... كالعرض الْقَائِم بالجوهر)

(يَا شعر لَا تكذب على خَدّه ... مَا ذَاك إِلَّا صدأ المغفر)
وَقَالَ دخلت أَنا وَهُوَ على الصاحب الْوَزير صفي الدّين ابْن شكر رَحمَه الله وَقد حم بقشعريرة فِي بعض أمراضه فأنشده من مجزوء الرجز
(تَبًّا لحماك الَّتِي ... أضنت فُؤَادِي وَلها)

(هَل سَأَلتك حَاجَة ... فَأَنت تهتز لَهَا)

الصفحة 285