كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

(كم لَهُ من رِسَالَة تعجز الْخلّ ... ق كَأَن الْبَارِي بهَا أوحى لَهُ)

(ذُو يَد موسوية ومحيا ... يوسفي إِذا رَأَيْت جماله)

(بسط الْجُود عِنْدَمَا بسط السا ... ئل فِي نيل جوده آماله)

(دَاره جنَّة النَّعيم فَمن فا ... ز بتقبيل تربها طُوبَى لَهُ)
قلت وَقد تقدم فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن يُوسُف التلعفري لَهُ قصيدة على هَذَا الْوَزْن وَقلت أَنا وَهِي من مبادي مَا نظمت فِي زمن الصِّبَا من الْخَفِيف
(ذكر البان بالعقيق وضاله ... عِنْدَمَا شام برقه فأضاله)

(واعتراه إِلَى الديار حنين ... كَاد يقْضِي أَو قضى لَا محاله)

(أَي عَيْش يهنا بِقَوْلِي ... عساهم والأماني على الْمحَال محاله)

(بِأبي أهيف تعلم مِنْهُ ... غُصْن البان ميله واعتداله)

(وَحَكَاهُ الخطي لوناً وليناً ... لم يزده وَذَاكَ شَرط العداله)

(مَا تثنى عطفاه إِلَّا وأمست ... ألف الْقد بالنسيم مماله)

(شمس أفق فَإِن أدَار لثاماً ... قلت بدر السَّمَاء فِي وسط هاله)

(نقط الْحسن خَدّه سَواد ... فاعترى الْقلب غيرَة حِين خَاله)

(قيل لي ذَا الَّذِي غَدَوْت ترَاهُ ... عَمه بالجمال أصبح خَاله)

(إِن تكلفت فِي هَوَاهُ سلواً ... جَاءَنِي حسنه بألفي دلاله)

(أصل مَا بِي دلاله قد دهاني ... وبراني فَلَا عدمت دلاله)

(وَكَأَنِّي بِهِ تخيل دمعي ... أَنه قد أساله فأساله)
)
(وأذاب الْفُؤَاد بالوجد حَتَّى ... رق مِمَّا بِهِ العدى والأسى لَهُ)

(لست أنسى ليالياً قد تولت ... نلْت فِيهَا من الحبيب وصاله)

(كلما مدت النُّجُوم شباكاً ... منع الصُّبْح أَن تصاد الغزاله)

(أَو تبدت فِيهَا طلائع فجر ... سل برق الدجى عَلَيْهِ نصاله)

(أَيهَا الْقلب عد عَن ذكر هَذَا ... إِن عين الزَّمَان فِيهَا كلاله)

(مَا فؤاد الْمُحب إِلَّا مذاب ... ودموع المشوق إِلَّا مذاله)

(وَكَلَام العذول إِلَّا ملام ... ونفار الحبيب إِلَّا ملاله)

الصفحة 287