كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

(أهيم بِهِ فِي عقده أَو نجاده ... فَلَا بُد فِي السَّرَّاء مِنْهُ وَفِي الضرا)

(وظامية الخلخال إِن وشاحها ... فَهَذَا قد اسْتغنى وَذَاكَ اشْتَكَى الفقرا)

(تلأتلأ در العقد تيهاً بجيدها ... وَسَاكن ذَاك النَّحْر لَا يذكر الْبَحْر)

(لَهَا معصم لَوْلَا السوار يصده ... إِذا حسرت أكمامها لجرى نَهرا)

(دعتني إِلَى السلوان عَنهُ بحبها ... فَمَا كنت أرْضى بعد إيماني الكفرا)

(بِأَيّ اعتذار ألتقي حسن وَجهه ... إِذا خدعتني عَنهُ غانية عذرا)

(تَقول وَقد أزرى بهَا حسن وَصفه ... لحى الله رب الشّعْر أَو ناظم الشعرا)

(ألم ترني بَين السماطين منشداً ... كَأَنِّي على شاه أرمن أنثر الدرا)

(مليك كريم باسل عَم عدله ... فَمن حَاتِم وَابْن الْوَلِيد وَمن كسرا)

(أَنِّي سخي تَحت سطوته الْغنى ... فخف وتيقن أَن فِي عسره يسرا)

(هُوَ الْبَحْر بل اسْتغْفر الله إِن فِي ... بنان يَدَيْهِ للندى أبحراً عشرا)

(إِذا قَامَ ينميه الْخَطِيب بمنبر ... تأود تيهاً واكتسى وَرقا خضرًا)

(لحى الله حَربًا لم يكن قلب جيشها ... ومجلس عدل لَا يكون بِهِ صَدرا)
وَقَالَ أنْشد الصاحب صفي الدّين بحضوري هَذِه الأبيات من الْخَفِيف
(قُمْت ليل الصدود إِلَّا قَلِيلا ... ثمَّ رتلت ذكركُمْ ترتيلا)

(ووصلت السهاد أقبح وصل ... وهجرت الرقاد هجراً جميلا)

(مسمع كل من كَلَام عذولي ... حِين ألْقى عَلَيْهِ قولا ثقيلا)

(وفؤاد قد كَانَ بَين ضلوعي ... أَخَذته الأحداق أخذا وبيلا)
)
(قل لرامي الجفون أَن لعَيْنِي ... فِي بحار الدُّمُوع سبحاً طَويلا)

(مَاس عجبا عَن كَأَنَّهُ مَا رَآنِي ... غصناً طليحاً وَلَا كثيباً مهيلا)

(وَحمى عَن محبه كاس ثغر ... حِين أضحى مزاجها زنجبيلا)

(بَان عني فَصحت فِي أثر العي ... س ارحموني ومهلوهم قَلِيلا)

(أَنا عبد للصاحب ابْن عَليّ ... قد تبتلت للثنا تبتيلا)

(لَا تسمه وَعدا نبيل نوال ... إِنَّه كَانَ وعده مَفْعُولا)

(رَاع أعداءه بصفر اليراعا ... ت فأنسى صريرهن الصهيلا)

الصفحة 289