كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

(وَمَا سكنت وَادي العقيق وَلَا الغضا ... وَلَكِن بعيني أَو بقلبي دارها)

(إِذا مَا الثريا والهلال تقارنا ... أشكك هَل ذَا قُرْطهَا وسوارها)

(فَأَي قضيب جال فِيهِ وشاحها ... وَأي كثيب ضَاقَ عَنهُ إزَارهَا)

(وَمَا كنت أَدْرِي قبل لُؤْلُؤ ثغرها ... بِأَن نفيسات اللآلي صغارها)

(هِيَ الْبَدْر إِلَّا أَن عِنْدِي محاقه ... هِيَ الْخمر إِلَّا أَن حظي خمارها)

(أيا كعبة من خالها حجر لَهَا ... بعيد علينا حَجهَا واعتمارها)

(فَإِن بلغتهَا النَّفس يَوْمًا بشقها ... فقلبي لَهَا هدي ودمعي جمارها)
وَمِنْه من الْكَامِل
(طَابَ الصبوح لنا فهاك وهات ... واشرب هَنِيئًا يَا أَخا اللَّذَّات)

(كم ذَا التواني والشباب مُطَاوع ... والدهر سمح والحبيب مواتي)

(قُم فاصطبح من شمس كاسك واغتبق ... بكواكب طلعت من الكاسات)

(صفراء صَافِيَة توقد بردهَا ... فعجبت للنيران فِي الجنات)

(ينسل من قار الظروف حبابها ... والدر مجتلب من الظُّلُمَات)

(عذراء وَاقعهَا المزاج أما ترى ... منديل عذرتها بكف سقاني)

(وتريك خيط الصُّبْح مقتولاً إِذا ... مرقت من الراووق فِي الطاسات)

(يسْعَى بهَا عبل الروادف أهيف ... خنث الشَّمَائِل شاطر الحركات)

(يهوي فتسبقه أساود شعره ... ملتفة كأساود الْحَيَّات)

(يدْرِي منَازِل نيرات كؤوسه ... مَا بَين منصرف وَآخر آتٍ)
)
(لَو قسمت أرزاقنا بِيَمِينِهِ ... عدل الزَّمَان على ذَوي الْحَاجَات)

(حظي من الزَّمن الْقَلِيل وَهَذِه ... نفثات فِي وَهَذِه كلماتي)
وَمِنْه من السَّرِيع
(سواي فِي سلوته يطْمع ... فعنفوا إِن شِئْتُم أَو دعوا)

(أوضحتم الرشد فَمن يَهْتَدِي ... وقلتم الْحق فَمن يسمع)

(بِي ضيق الْعين وَإِن أطنبوا ... فِي الحدق النجل وَإِن أوسعوا)

(اللَّيْل من شعرته مُسبل ... وَالشَّمْس من طلعته تطلع)

الصفحة 291