كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 21)

وَلم يقبضهَا فَعلم أَنه قبل فأظهرت كتبه وَفِي كتاب سر السرُور لمحمود النَّيْسَابُورِي بيتان منسوبان إِلَى الْمَاوَرْدِيّ وهما من الطَّوِيل)
(وَفِي الْجَهْل قبل الْمَوْت موت لأَهله ... فأجسادهم دون الْقُبُور قُبُور)

(وَإِن امْرَءًا لم يحي بِالْعلمِ صَدره ... فَلَيْسَ لَهُ حَتَّى النشور نشور)
عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ الشَّافِعِي عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن خطاب الشَّيْخ عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ المغربي الأصولي الْمصْرِيّ ولد سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَتُوفِّي سنة أَربع عشرَة وَسبع مائَة اختصر كتاب الْمُحَرر وَكتاب عُلُوم الحَدِيث والمحصول فِي أصُول الْفِقْه وَالْأَرْبَعِينَ وَكَانَ عُمْدَة فِي الْفَتْوَى وروى جُزْء ابْن حوصا عَن أبي الْعَبَّاس التلمساني وَتخرج بِهِ الْأَصْحَاب وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ العلامتان قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وأثير الدّين أَبُو حَيَّان وَرَأَيْت قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يعظمه كثيرا إِلَى الْغَايَة ويثني عَلَيْهِ فضائله وَكَانَ دينا صيناً وقوراً
أَخْبرنِي من لَفظه الْعَلامَة أَبُو حَيَّان قَالَ كَانَ مفتياً فِي الْفِقْه على مَذْهَب الشَّافِعِي قَرَأت عَلَيْهِ يَسِيرا من مُخْتَصره فِي أصُول الْفِقْه وَسمعت عَلَيْهِ دروساً وأنشدني لنَفسِهِ من الوافر
(رثى لي عذلي إِذْ عاينوني ... وسحب مدامعي مثل الْعُيُون)

(وراموا كحل عَيْني قلت كفوا ... فَأصل بليتي كحل الْعُيُون)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ دوبيت
(بالبلبل والهزار والشحرور ... يسبى طَربا قلب الشجي المهجور)

(فانهض عجلاً وانهب من اللَّذَّة مَا ... جَادَتْ كرماً بِهِ يَد الْمَقْدُور)
أَبُو سعد بن خلف الْكَاتِب عَليّ بن مُحَمَّد بن خلف أَبُو سعد الْكَاتِب النيرماني بالنُّون وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعد الرَّاء وَالْمِيم ألف وَنون ونيرمان قَرْيَة من قرى الْجَبَل بِالْقربِ من همذان كَانَ من جلة الْكتاب الْفُضَلَاء والرؤساء النبلاء كَانَ يخْدم فِي ديوَان بني بويه بِبَغْدَاد ومدح الإِمَام الْقَادِر وَكَانَ قد اتَّصل ببهاء الدولة ابْن عضد الدولة فصنف لَهُ

الصفحة 299