كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 22)
(وَلَئِن زعمتَ بأنَّ ذَلِك باطلٌ ... فلنا عَلَيْهِ أدلَّةٌ وشهودُ)
)
(القطرُ نَبلٌ والغدير سوابغٌ ... والبرق بِيض والغمام بنودُ)
وَقَالَ القوصي أَنْشدني لنَفسِهِ
(ومواقفٍ بالنَّيْرَبَيْنِ شهدتُها ... والعيشُ غَضٌّ والزمانُ غلامُ)
(جَمَدَ المُدام بهنَّ فَهُوَ فواكهٌ ... تُجنى وذاب التبر فَهُوَ مُدامُ)
(مخطوبةٌ جُليت فنقَّطها الحيا ... بعقود دُرٍّ خانهنَّ نظامُ)
(والدَّوح يرقص والبروق بجوّها ... مثل الصَّوارم بالرّقاب تُشامُ)
(سَفَرَتْ فنرجسُها المضاعفُ أعيُنٌ ... والوردُ خدٌّ والقضيبُ قوامُ)
وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ فِي سَوْدَاء أَحبَّها
(زَعَمُوا أنَّني بجهلي تعشَّق ... تُكِ سوداءَ دون بِيض الغواني)
(لَيْسَ معنى الْجمال فيكِ بخافٍ ... إنَّما أنتِ خالُ خدّ الزَّمانِ)
وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ
(لَا تعجبنَّ لطالبٍ بلغَ المنى ... كهلاً وأخفق فِي الشَّباب المقبلِ)
(فالخمرُ تحكم فِي العقولِ مسنَّةً ... وتُداس أَوَّلَ عصرها بالأرجلِ)
وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ يشبّه الباذنجان
(يَا مُهْدِيَ الأَبْذنج أَهلا بِمَا ... أهديتَ إذْ كنتَ لنا مُنْعِما)
(شبَّهتُه لمَّا تأمَّلتُه ... وَلم أكن فِي مثله مُعْدما)
(أقماعَ كِيمُخْتٍ على أُكرةٍ ... من أَدَمٍ قد حُشِيَتْ سِمْسِما)
وَقَالَ ابْن الساعاتي
(وَلَقَد نزلتُ بروضة حَزْنِيَّةٍ ... رتعت نواظرنا بهَا والأَنفسُ)
الصفحة 6
336