وَقَالَ أَبُو هفان كنت يَوْمًا عِنْد الْفضل بن مَرْوَان فَقَالَ لي فِي شَيْء جرى الله الْمُسْتَعَان مَا أحسن بِالرجلِ أَن يذكر ربه على كل حَال قَالَ فَقلت لَهُ هَذَا الَّذِي ذكرته لَيْسَ هُوَ رَبك فَقَالَ لي قد قلت لَك غير مرّة إِنِّي لَو كنت أحسن الْعرُوض كنت أَقُول الشّعْر مثلك وكما تَقوله أَنْت)
وَقَالَ عَليّ بن الْحُسَيْن الإسكافي جلس المعتصم للمظالم بعد قَبضه على الْفضل بن مَرْوَان ووزيره أَحْمد بن عمار بَين يَدَيْهِ يقْرَأ الْقَصَص عَلَيْهِ فمرت قصَّة فِيهَا
(لَا تعجبن فَمَا بالدهر من عجبٍ ... وَلَا من الله من حصنٍ وَلَا هرب)
(يَا فضل لَا تجزعن مِمَّا بليت بِهِ ... من خَاصم الدَّهْر جاثاه على الركب)