كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 26)

وَقَرَأَ عَلَيْهِ أهل الْموصل وَتخرج بِهِ أَعْيَان زَمَانه من أَهلهَا وَمضى إِلَى الشَّام وَعَاد إِلَى الْموصل
قَالَ ياقوت رَأَيْته وَكَانَ شَيخا طوَالًا على وَجهه أثر الجدري إِلَّا أنني لم أَقرَأ عَلَيْهِ شَيْئا وَكَانَ حرا كَرِيمًا صَالحا صبورا على المشتغلين يجلس لَهُم من سحرة إِلَى أَن يصل للعشاء الْآخِرَة وَكَانَ من أحفظ النَّاس لِلْقُرْآنِ نَاقِلا للسبع وَكَانَ قد أَخذ من كل علم طرفا وَسمع للْحَدِيث فَأكْثر
وَمن شعره أوردهُ ياقوت وَابْن خلكان
(على الْبَاب عبد يطْلب الْإِذْن قَاصِدا ... بِهِ أدبا لَا أَن نعماك تحجب)

(فَإِن كَانَ إِذن فَهُوَ كالخير دَاخل ... عَلَيْك وَإِلَّا فَهُوَ كالشر يذهب)

وَمِنْه
(سئمت من الْحَيَاة فَلم أردهَا ... تسالمني وتشجيني بريقي)

(عدوي لَا يقصر فِي أذائي ... وَيفْعل مثل ذَلِك بِي صديقي)

(وَقد أضحت لي الحدباء دَارا ... وَأهل مودتي بلوى العقيق)
[250]
12 - الْحِجَازِي ملكتمر الْأَمِير سيف الدّين الْحِجَازِي الناصري
أحد المقدمين أَمر الْألف من أَصْهَار السُّلْطَان الْملك النَّاصِر

الصفحة 33