كتاب الوافي بالوفيات (اسم الجزء: 26)

وَقدم على أَحْمد بن أبي دؤاد يروم مِنْهُ أَن يوصله إِلَى الْخَلِيفَة فَبعث إِلَيْهِ بِخمْس مائَة دِينَار فَردهَا كتب إِلَيْهِ
(النَّاس نَحْوك شَتَّى فِي بغيتهم ... والبغيتان لديك الْعِزّ وَالْمَال)

(وَالْمَال منقلبي مِنْهُ إِلَى سَعَة ... وبغيتي الْعِزّ تنمى بِي الْحَال)

(فَإِن أنله فقد ناهزت معدنه ... وَإِن أغل دون فَالْمَال غوال)

وَمن شعره
(كن ابْن من شِئْت واكتسب أدبا ... يُغْنِيك محموده عَن النّسَب)

(لَا شَيْء فِي الأَرْض أَنْت تكسبه ... أفضل عِنْد الْأَنَام من أدب)

(كم من كريم آباؤه نجب ... غر كرام من معشر نجب)

(فدم كليل اللِّسَان لَيْسَ لَهُ ... فهم كثير الأهذار والصخب)

(قصر عَنهُ فَصَارَ مطنزة ... وضحكة لعبة من اللّعب)

(لَيْسَ قوام الْفَتى بطرته ... وَلَا بإكثاره من النّسَب)

وَمِنْه (257)
(سأترك هَذَا الْبَاب مَا دَامَ أَنه ... على مَا أرى حَتَّى يلين قَلِيلا)

(إِذا لم أجد يَوْمًا إِلَى الْإِذْن مُسلما ... وبعدت إِلَى ترك الْمَجِيء سَبِيلا)

وَمِنْه
(خاطر بِنَفْسِك لَا تقنع بمعجزة ... فَلَيْسَ حر على عجز بمعذور)

(إِن لم تنَلْ فِي مقَام مَا تحاوله ... قَلِيل عذرا بإدلاج وتهجير)

وَقَالَ فِي دلف بن أبي دلف
(أملي فِيك غرني فأقلني ... مدحي فِيك يَا أَبَا عدنان)

الصفحة 41