كتاب الوحشيات = الحماسة الصغرى
ابن سوّار، مولى بنى المغيرة، في بني مُطيع
حَرَامٌ كَنَّتيِ مِنّي بِسُوءٍ ... وَأَذْكرُ صَاحِبِي أبَداً بِذَلمِ
لَقَدْ أكْرَمْتُ وُدَّ بَنَِى مُطِيعٍ ... طَوَالَ الدَّهْرِ للرَّجُل الحَرَامِ
وَخَزَّهُمُ الَّذِي لَمْ يشتَرُوهُ ... وَمَجْلِسَهُمْ بِمُعْتَلجِ الَّظلاَمِ
وَرِيقٌ عُودُهُم أَبَداً رَطيِبٌ ... إِذَا مَا اغْبَرَّ عِيدَانُ اللِئَامِ
أبو العباس المخزوميّ المكفوف
كَسَتْ أَسَدٌ إِخْانَنَا وَلَوَ انَّنيِ ... بِبَلْدَة إِخْوَانيِ إِذاً لَكْسِيتُ
فَلَمْ أَرَ مِثْلَ الَحيَّ حَيّاً تَحَمَّلُوا ... إلى الشَّأْمِ مَظْلُومِينَ مُنْذُ بُرِيتُ
أَحَثَّ عَلَى خَيْرٍ وَأَعطَى لِنَائِلٍ ... وَأعْلَمَ بِالمِسْكِينِ حَيْثُ يَبِيتُ
الصفحة 271