كتاب الوحشيات = الحماسة الصغرى

فَإمَّا أَنْ تَوَدِّينَا فَنَرْعَى ... أَمَانَتَكُمْ وَإمّا أَنْ تَخُونِي
سَأُخْلِي للِظَّعِينَةِ مَا أَرَادَتْ ... وَلَسْتُ بِحَارِسٍ لَكِ كُلَّ حِينِ
إذَا مَا جِئْتِ مَا أَنْهَاكِ عَنْهُ ... وَلَمْ أُنْكِرْ عَلَيْكِ فَطَلِقَيِنِي
فَأَنْتِ البَعْلُ يَوْمَئِذٍ فَقُومِي ... بِسَوْطِكِ لاَ أَبَا لَكِ فَاضْربِينِيِِِِِِ
كَرِبُ بن أَخْشَن العُمَيْريّ، من ربيعة
القَارِحُ النَّهْدُ الطَّوِيلُ الشَّوَى ... وَالنَّثْرَةُ الحَصْدَاءُ والمُنْصُلُ
وَالضَّرْبُ فِي إقْبَالِ مَلْمُوهَةٍ ... كَأَنَّمَا لأْمَتُهَا الأَعْبَلُ
فِي غَمْرَةٍ تَحْذِمُ أَبْطَالَهاَ ... مِنْ هَبْوَةٍ عَالِيهمُ القَسْطَلُ
خَيْرٌ لِمَنْ يَطْلَبُ كَسْبَ الغِنَى ... مِن جَنَّةٍ شِيدَ بِهَا مِجْدَلُ
وَإنْ زَهَا سَامِقُ جَبَّارِهَا ... وَاعْتَمَّ مِنْهَا القَضْبُ وَالسُّنْبُلُ

الصفحة 39