كتاب الوحشيات = الحماسة الصغرى
إِنَّ المَنِيحَ طَحَا بِهِ ... نِيَةُ الأَياصِرِ والنَصِيّْ
وَالحَالِبُ العَجْلاَنُ ... كَالمِخْراقِ والزِّقُّ الرَّوِيّ
مَا إِنْ يَغِيبُ بِه الدَّهَاسُ ... ولاَ يَزِلُّ بِه الصُّفِيّْ
يَعْدَو كَعَدْوِ الثَّعْلبِ ... المَمْطُورِ رَوَّحَهُ العَشِيّْ
بَقَوائِمٍ عُوجٍ شَمَاطيطٍ ... وَهَادٍ رَعْشَنِيّْ
تُدْرَى ذَوَائِبُهُ كَمَا تُدْرَى ... إلى العُرُسِ الهَدِيِِِِِِّْ
الأجْدَعُ الهمدانيُّ
أَبْلِغْ أَبَا النُّعَمانِ عَنَّى رِسَالةً ... أَلَمْ يَنْهَ شَيْبُ الرأْسِ أن يُنَطقَ الهُجْرُ
وَشُعْثٌ نَحَا أَعْنَاقَها لِبِلادِكُمْ ... سِراعَ إلى الهَيْجَا غَطَارِفةٌ زُهْرُ
الصفحة 47
360