كتاب وسائل معالجة الفقر في العهد النبوي (أهل الصفة أنموذجا) (اسم الجزء: 1)
عمير بن عوف، مولى سهيل بن عمرو القرشي العامري خطيب قريش، كنيته أبو عمرو، من مولدي مكة، شهد بدرًا واحدًا والخندق وما بعدها من المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مات في خلافة عمر بن الخطاب وصلى عليه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (¬1).
عويم بن ساعدة الأنصاري: أبو عبد الرحمن، من حلفاء بني عمرو بن عوف، وقيل: من أنفسهم، شهد العقبة وبدرًا وأحدًا والمغازي كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مات في خلافة عمر بن الخطاب، وهو ابن خمس وستين سنة (¬2).
عياض بن حمار المجاشعي، وكان حليفًا لأبي سفيان بن حرب، وكان صديقًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قديمًا، وكان إذا قدم مكة لا يطوف إلا في ثياب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كان من الجملة الذين لا يطوفون إلا في ثوب أحمسي، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يسلم، ومعه نجيبة يهديها إليه، فقال: «أسلمت؟ قال: لا، قال: إن الله نهاني أن أقبل زبد المشركين» (¬3)، فأسلم، فقبلها منه، وهو ممن سكن البصرة (¬4).
غرفة الأزدي، وهو الذي دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «اللهم بارك له في صفقته» (¬5).
فرات بن حيان العجلي، حليف بني سهم، وهو أحد الأربعة الذين أسلموا من ربيعة، وكان هاديًا في الطريق، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية مع زيد بن حارثة؛ ليعترضوا عيرًا لقريش، وكان دليل قريش فرات بن حيان، فأصابوا العير، وأسروا فرات بن حيان، فأتوا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يقتله، فمر بحليف له من الأنصار، فقال: إني مسلم، فقال الأنصار: يا رسول الله،
¬_________
(¬1) الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 407).
(¬2) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (2/ 11).
(¬3) سنن أبي داود أول كتاب الخراج والفيء والإمارة، باب في الإمام يقبَلُ هدايا المُشركينَ (3/ 173)، حديث (3057)؛ وسنن الترمذي، أبواب السير عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب في كراهية هدايا المشركين (4/ 140)، حديث (1577). والزبد: الرفد والعطاء.
(¬4) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (2/ 16).
(¬5) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (5/ 319).