كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 3)

2 - مكتشفة الراديوم
والراديوم اكتشفته مادام كوري مع زوجها وهو عزيز جداً يقدر ثمن الليبرة منه بمائة مليون ريال وفي الليبرة منه قوة تساوي 1. 500. 00 طن من الفحم الحجري والخالص منه ذرة عند مادام كوري وأما الموجود منه عند غيرها فأملاح مركبة منه ومن الكلور والبروم.
3 - أشعة الراديوم
وأغرب ما في الراديوم أشعته وهي ثلاثة أنواع سماها العلماء بأسماء الأحرف الثلاثة الأولى اليونانية ألفا وبتا وغما. أما أشعة ألفا فهي دقائق كهربائية إيجابية تتطاير منه بسرعة 15. 000 ميل في الثانية وحجم كل دقيقة ضعفا حجم الجوهر الفرد من الهيدروجين. وأما أشعة بتا فإلكترونات (كهيربات) من الكهربائية السلبية وحجم الواحدة منها جزء من جوهر الهيدروجين أو جزء من 500 جزء من دقائق ألفا وسرعتها 175 ألف ميل في الثانية. ومن غريب فعلها أنها تفرغ الجسم المملوء من الكهربائية. وأما أشعة غما فهي أشعة رنتجن وتنشأ عن اصطدام أشعة بتا بشيء يعترضها فإذا صادفت أشعة بتا مانعاً ولدت في الأثير تموجات تنفذ الأجسام كما ينفذ النور الزجاج.
4 - أصل المادة وذكر حياة الراديوم
ويرى بعض العلماء أن الإلكترونات أصل المواد كلها وإذا تحركت كان من حركتها مجرى كهربائي. والتلغراف اللاسلكي يقوم بحركتها التي تولد في الأثير تموجات ويرى جماعة من العلماء أن العناصر كلها تراكيب مختلفة من الإلكترونات فإذا كثرت الإلكترونات في بناء الجوهر كان العنصر ثقيلاً مثل البلاتين والذهب وإذا قلت كان خفيفاً كالصوديوم والليثيوم وإذا دارت في وجهة واحدة حول قضيب من الحديد صيرته مغنطيساً جذاباً ويرى
بعضهم أن النور والحرارة يتولدان من تحريك هذه الإلكترونات للأثير في دورانها حول الجوهر فان هذه الإلكترونات تدور حول الجوهر على أبعاد مختلفة وسرعة مختلفة.
وقد قدروا أن حياة الراديوم لا تطول أكثر من 2. 500 سنة وحياة الأورانيوم الذي هو أسرع المواد انحلالاً بعد الراديوم 7. 500 سنة.
5 - الراديوم في الشمس والأرض
قال الأستاذ سنيدر أنه اكتشف الراديوم في غلاف الشمس فنسب نور

الصفحة 13