كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 5)

الحر في الحرير والأقطان ... والبرد في المصقول والكتان
فأنت ترى من هذا أن الستكروتة غير الشعري أن أردت التحقيق والتدقيق وهو كذلك أن أردت التساهل والتسامح في الكلمة الإفرنجية على ما ذكرناه لك.
وأما قول العلامة الشهرستاني (من مقولة الحرير) فمعناه من جنس الحرير لكننا نجد هذه اللفظة العربية بهذا المعنى في ما وصلت إليه أيدينا من الكتب على اختلاف ضروبها.
وأتضح لك بعد هذا أن الشعري ليس بالجلجل لأننا نفهم بهذه الكلمة في العراق ما يسميه علماء النبات باسم ولا صلة له بالشعري ولا بالحرير ولا بالستكروتة.
أما (الكنف) فهي مأخوذة عن الفرنجية المأخوذة من العربية (خنيف) (ل. ع 4: 47) للكتان الرديء الذي يسميه عوام العراقيين جنفاص وما جنفاص إلاَّ الكلمة العربية المتفرنجة فعادت إلينا بعد أن صفحت ويسميه الأقدمون سلفنا (الخيش). (ل. ع 47: 4)
بقي علينا لفظة (السي) الهندية فأننا بحثنا عنها في المعاجم الهندية التي في أيدينا فلم نجد
لها ذكراً، ولا نعلم مكانها من الصحة والضبط والمعنى. إلاَّ أننا نعلم أن الهنود يتخذون ثياباً لهم من مادة نبات اسمه عندهم جوتة (وزان فوطة) واسمه العلمي
أما من جهة تحريم لبسه وتحليله فراجع إلى علماء الدين الحنيف.
هذا الذي تحققناه ولعل الخطأ في كلامنا والصواب في مقال العلامة الشهرستاني الجليل الذي نقدر علمه كل قدر.
الصلص وتركيبه
طلب إلينا الأديب ر. ب. أن نعيد في هذهٍ المجلة ما نشر في المشرق (798: 24) وهو مما يتعلق بهذا البحث لنجيبه على ما عن له فيه وها نحن أولاً نلبي طلبه وهذا نص ما جاء في المجلة المذكورة.
(الصلص وتركيبه) لم نجد ذكراً للصلص في ما لدينا من المعاجم العربية

الصفحة 38