كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 5)

باب التقريظ
9 - طهارة أهل الكتاب
للشيخ أبي عبد الله الزنجاني
طبعت بمطبعة دار السلام في بغداد سنة 1345 في 26 ص بقطع الثمن الصغير
كثيرون هم الذين ينعتون بالمصلح الكبير، والعلامة الخطير، والمحقق الجليل، وإذا وقفت على ما فعلوا تقول في نفسك: وهل يقبل هؤلاء المنعوتون بمثل هذه الأوصاف وهي لهم من الألفاظ التي ألصقت بهم من باب التهكم والسخرية ليس إلاَّ، أما صاحب هذه الرسالة فأنه ممن يليق به أن ينعت بالأستاذ المصلح لأن رسالته تحوي نص المحاضرة الجليلة التي ألقاها سنة 1343هـ على جماعة من طلبة العلم ليبين لهم كيف أن بعض الفقهاء أفسدوا بين أبناء الوطن الواحد مدعين أن أهل الكتاب هم نجسون في حين أن كبار العلماء الأقدمين الراسخي القدم في العلم ذكروا أنهم أطهار بخلاف ما أكده بعض ضعفاء الفقهاء أصحاب الأغراض الشيطانية.
وقد أثبت (المصلح الكبير) هذه الحقيقة بأدلة انتقاها من عدة أدلة أخذها من الآيات القرآنية والتفاسير الجليلة ومن نصوص الأحاديث والخبر والأثر. بل من شرح اللغويين على اختلاف نحلهم.
نعم أن هذه الرسالة أثارت أفكار كثيرين من المتعصبين فحملوا على واضعها

الصفحة 55