كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 5)

المشهد الثالث
زينب - (تحدث نفسها) مضى على نفي سمير سنتان، وقد أعلن الدستور وسمعت أنه عائد إلى بغداد فماذا يكون حاله إذا رأى أن الدار خالية من حبيبته ليلى؟
المشهد الرابع
(يدخل بغتة سمير فيرى زينب تداعب طفلاً جميلاً ويقلق لعدم رؤيته ليلى)
زينب
ماتت عروسك يا سمير ... فاليوم يحضنها الحفير
ماتت فمات من الأسى ... في نفسي الأمل الكبير
ما كان في فمها سوى أس ... مك وهي نازعة يدور
أني أنا الثكلى وأنت ... الأرمل الكلف الحسير
قد غادرتني لليالي ... السود ليس بهن نور
ولقد بكيت شبابها ... مفجوعة وبكى العشير
ولقد تقصف حين أز ... هر ذلك الخوط النضير
ماتت وأبقت بعدها ... طفلا ملامحه تنير
ولقد يلاقي جبره ... يوما به القلب الكسير
ومشى وراء النعش عن ... د مسيره الجم الغفير
ومضى يشيعه رجال ... الحي والدمع الغزير
وركضت أتبع نعشها ... والنعش مرتفع يسير
فسقطت بعد خطي على ... وجهي وزايلني الشعور
ما زارني من بعد ... ليلى قط في بيتي السرور
كلا ولا طابت لي ... الأرواح والماء النمير
يقبل سمير ابنه باكياً ثم يخرج)
المشهد الخامس
سمير على قبر ليلى
هل ما أراه قبر ليل ... ى ماثلا يبدو أمامي
كذبوا فإنك في ظلا ... م القبر يوما لم تنامي
بل أنت مثل البرق ها ... جعة بأحشاء الغمام

الصفحة 606