كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 5)

إنما نذكر بعض الأمثلة منها لكي لا نرمي بالبهتان والافتئات:
قال حرسه الله في الربيز هو (الكبير في فنه، والصواب الكثير في فنه، كما نص عليها جميع اللغويين. - وقال الرباح: دويبة كالسنور وهي قطعة الزباد لأنه يحتلب منها، والصواب قطة الزباد وأصح منها سمور الزباد. وعد بين الرياح الصائبة (كذا) وقال عنها
هي: (بين الجنوب والدبور). اهـ ولم يذكر هذا المعنى للصائبة في صبأ ولا في صبو ولا في صبي ولا في صبب ولا في أي مادة كانت؛ لكنه وجدها بهذه الصورة في محيط المحيط وأقرب الموارد فتابعهما في هذا الغلط والصواب الصابية من مادة ص ب و - وقال عن الجلفاط: ساد دروز السفن الجدد (وضبطها ضبط قلم بضم ففتح) والصواب الجدد (بضمتين) - وقال الجوالق، وضبطها مثلثة الأول أي بضمه وكسره وفتحه: وضبط الجيم بالفتح غلط صريح للمفرد، إنما هو جمع ما كان بضم الأول وكسره ونسي أن ليس في كلام السلف مفرد على فعالل بتحريك الأولين. - وقال عن الجليق:. . . له في رؤوسه. وضبط الهمزة الجالسة على رأس الواو بضمة والصواب برؤوسه أي بواوين على الأولى منهما الهمز والثانية ساكنة، لأن رؤوس على وزن فعول وفي فعول أربعة حروف لا ثلاثة. - ونحن لا نريد أن نتتبع المؤلف في جميع سطور كتابه ففيها الغلط الجم والضبط السيئ.
8 - جهله للأقوام
ذكر في مادة س ب ج: السابجة. فقال عنهم: قوم من السند. . . والتاء فيه للنسب. قال يزيد بن مفرغ الحميري:
وطماطيم من سوابج خزر، ... يلبسوني مع الصباح القيودا.
قلنا: وفي هذا الكلام الوجيز عدة أغلاط: الأول، أنه ذكر السابجة بباء واحدة وهذه اللفظة لم ترد في ديوان من دواوين اللغة والذي ذكروه هو السبابجة بباءين الأولى بعد السين والثانية قبل الجيم. هذه رواية جميع اللغويين. والذي حققناه من تصانيف السلف من المؤرخين هو السيابجة بياء مثناة بعد السين وبباء موحدة قبل الجيم وليس هنا محل ذكر التحقيق لطول شرحه أو بسطه. - أما الغلط الثاني فهو قوله: والتاء فيه للنسب. والصواب أن يقول: والتاء فيه للعجمة والنسب لأنه يكون الاسم منسوباً ولا تكون فيه الهاء في الآخر علامة جمع. أما إذا اجتمعت العجمة والنسب لحقت الهاء آخر الجمع على ما صرح به جماعة

الصفحة 617