كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 5)

2 - عندنا ثلاث نسخ خطية قديمة من القاموس وكلها تروي الموسيقي بالضبط المذكور بلا أدنى شبهة.
3 - إن الكلمة الدخيلة قد تروي في اللغة الأجنبية بوجه وتعرب بوجه آخر فوجودها
بصورة في لغة الإعراب لا يوجب على العرب أن يتخذوها بتلك الصورة الدخيلة والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى.
4 - قد ذكرنا للقراء أن صحيح ضبط الكلمة هو بكسر القاف لا بفتحها (5: 43) وقد استشهدنا ببيت من الشهر للأقدمين فلم يبق ريب في هذا الضبط والواهم هو المخطئ نفسه.
أما الموسيقى في الرومية فأن أراد بالرومية اللاتينية فكلامه صحيح فهي عندهم بالألف في الآخر، وأما إذا أراد بالرومية اللغة اليونانية فالرجل مخطئ لأنها في لسانهم بالأمانة والإمالة الكبرى بحيث ترى أكثرهم يلفظها بالياء إلى عهدنا هذا.
6 - الحقيقة أننا لم نفهم ما أراده بالرومية فأنه يقول أن العامل بتلك الآلة (وهو لم يذكر الآلة إذ الموسيقي هو فن لا آلة وهذا وهم شنيع وليس الكلام هنا عن الرباب الآلة المذكورة بل عن الموسيقي الذي هو فن، لكن تأثر العوام في مصطلحهم وهم يسمون آلة اللهو موسيقى فقال ما قال.) يسمى موسيقار، فموسيقار لفظة ليست لاتينية ولا يونانية ولا إفرنجية فكيف قال إن العامل بالموسيقى (أو الأصح عارف الموسيقي) يقال له الموسيقار؟ فهذا وهم على وهم.
7 - الصحيح إن الموسيقار ليست رومية بل أرميه وهي مركبة من موسيقى اللاتينية ومن (كار) الفارسية أي مهنة. ومحصل معناها، من مهنته الموسيقي. قلنا، ولما نحتها الآرميون ركبوها من موسيق (المحذوفة الآخر) ومن كار ليتيسر النحت وليس من موسيقى بالآلف في الآخر.
8 - تأويل الزيادة المذيلة لموسيقار لا يوافق رأي الآرميين. فأنظر كم غلطاً في كلام نصر الهوريني وهو لغوي القرن الماضي.
هذا من جهة عبارة نصر الهوريني وأما عبارة الفيروز أبادي فهي لا تخلوا أيضاً من غرابة، فقد قال (في معرفة الموسيقي بالرباب)، فلو قال مثلاً: (في معرفة

الصفحة 625