كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

وفينا ترى الطولى وكل سميدع ... مدرب حرب وابن كل مدرب
وقال فضالة بن شريك:
بكل سميدع واري الزناد.
ولسعدي بنت شمردل هذا البيت:
متحلب الكفين أميت بارع ... أنق طوال الساعدين سميدع
وجاء في كتاب الألفاظ لابن السكيت: (السميدع السيد الموطأ الأكناف) إلى غير ذلك وهو كثير جدا في أشعارهم. وقد طبع العلامة المرحوم الأب لوس شيخو في شعر الخنساء هذا البيت:
فلئن هلكت لقد غنيت سميذعا
بإعجام الذال وأظنه غلطا: أما في الأصل وأما في النقل. والصواب الذي لا يشوبه ريب إهمال الدال، كما بينا ذلك وكما أثبتموه في تحقيقاتكم.
بكنهام (انكلترة):
ف. كرنكو
معجم دوزي
وقع بيدي منذ بضع ساعات الملحق بالمعاجم العربية لمؤلفه المستشرق والهولندي دوزي وتصفحته تصفحا مجملا، فوجدت فيه غرائب وعجائب وقد خبط في نقله خبط عشواء غير متدبر ما يقع في اللفظة الواحدة من التصحيف والتحريف فيدون ما يراه كأنه حقيقة لغوية لا شائبة فيها. من ذلك ما وقع عليه نظري في مادة كلت فقال؛ الكتلة (وضبط الأول بالفتح والكسر والثاني بالسكون): الحفرة المملوءة ماء والبحيرة والمستنقع والغدير ثم ذكر أسماء الكتب التي وجدها فيها وهي كلها كتب إفرنجية. وقال أن بعضهم كتبها بالكاف الفارسية المثلثة النقط. وكل هذه التأويل ليست بشيء ولو قال بعد ذلك هي تصحيف للقلت في لغة بعض العوام لأصاب. والقلت (بفتح فسكون) النقر في الجبل يستنقع فيها الماء. هذا هو الصحيح المعتمد عليه وإلا فلو كانت كل لفظة تدون في المعاجم لتشويه يقع فيها لأصبحت دواوين اللغة عشرة أضعاف ما هي عليها ألان، بل ربما عشرات الأضعاف.
ب. م. م

الصفحة 139