كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

والمرآة بأنه قول مجرد عن سند فإن لي دليلا على ذلك هو اتفاق كلام حاشية ص 39 من كتاب المساجد المطبوع مع كلام المنقول عنه إلا التحرير، وهنا اقتطف كلام الجريدة والمجلة وكلام الكتاب للمقارنة بينهما:
كلام العرب والمرآة
وقال بعض المؤرخين إنه أدرك من باب هذا المسجد ميلين شامخين في الهواء كانا على جانبي باب الجامع وإن سليمان باشا الكبير والي بغداد سنة 1193 هدهما وبني بأنقاضهما مسجدا صغيرا بقرب المنارة وهو المشتهر اليوم بجامع الخلفاء وكان الباب الذي على جنبيه الميلان السوق التي يباع فيها اليوم الغنم وغير ذلك.
كلام الكتاب
وذكر بعضهم إنه أدرك من هذا المسجد الجامع ميلين شامخين في الهواء كانا على جانبي بابه وإن سليمان باشا والي بغداد سنة 1193 هدمهما وبني بأنقاضهما مسجدا صغيرا بقرب
المنارة (وهو المسجد الموجود اليوم) وإن الباب الذي عليه الميلان كان عند السوق التي يباع فيها اليوم الغنم وغيره.
وجاء في الجريدة والمجلة المذكورتين ما قوله:
(. . . فانهم (يريد بهم البريطانيين) لما رأوا ما عراها (عرا المنارة). . . أرسلوا لها عارفين. . . فكشفوا عليها. . . ثم باشروا في إصلاح خللها. . . وقد جددوا كرسيها على الأساس الأول واخذوا يصلحون البدن كله. . .) وقال الأثرى عن ذلك: (وقد اعتنى البريطانيون بعد احتلال بغداد بالمنارة الباقية من الجامع وجددوا كرسيها على الأساس الأول ولم يكملوها) وكان الزمن قد أكل بعض آجر الكرسي فضعف وهذا الذي أعادوه إلى ما كان، ولقد أحسن الأثرى بقوله: (لم يكملوها) إذ انهم لم يصلحوا غير الكرسي. وعسى أن يقوم أحد بقراءة بقية كتابتها ولعله يفلح بإدراكه منها شيئا.
وصفوة القول أن جامع الخلفاء كان يسمى جامع القصر ثم سمي جامع الخليفة أيضاً وقد فشا عنه قول إنه جامع الرصافة في كتاب المساجد المطبوع لغلط المصدر الذي أخذ عنه، والعصمة لله وحده.
بغداد: يعقوب نعوم سركيس

الصفحة 180