كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

بجلة أو شجيرة ذات أزهار بيضاء أو حمراء (ليلك) ثم اعتبر البجلة التي معناها الشجيرة اسم علم فقال بعد ذلك (لون أزهار البجلة) ولو قال أزهار البجلة المذكورة لكان كلامه اسلم عاقبة. إذن الغلط واضح. ولهذا كانت متابعة صاحبي كتاب (فن النسج لهذا المعجم من أفظع الغلط. والأحسن أن يقال: (لعلة) الفارسية الوضع العربية الاستعمال لصلة تجمع بين الزهرة والحجر الكريم وهو اللون الخاص به ولهذا سموا به الزهرة. على أن الإفرنج ذهبوا إلى أن أصل الكلمة من العربية ليلك أو ليلج وهي من الفارسية نيلنج أو نيلج والآبين أنها من (لعلة) على ما يبدو لنا وهو اقبل للعقل وللصواب.
ولا نريد أن نتبع الكاتبين في جميع أوضاعهما، إذ هذا يطول لكثرة ما هناك منها، على أننا لا ننكر عليهما أصابتهما في ألفاظ كثيرة، كالجسم المركزي (ص 21)، والليفين، واللحمة
الليفية (ص 22)، وعلى كل حال أننا نرى الكتاب من المصنفات التي تستحق أن تقتني، ولا سيما يجدر بأرباب الطب. طلبة كانوا أو أساتذة. أن يكون في أيديهم لأن صاحبيه جمعا فيه كل ما جاء مفرقا في تأليف علماء هذا البحث. وهناك فائدة أخرى لا تنكر وهي أن كل كلمة معربة جديدة أو قديمة يجانبها الحرف الإفرنجي ولو تكررت مرارا. ومهما يكن من الأمر فأننا نتمنى للكاتبين رواج تأليفها وإعادة طبعه احسن وجه متخذين الألفاظ الموافقة للإفرنجية كل الموافقة، وتاركين ما لا يفي بالمعنى.
8 - مباحث في التعبية
الكتاب الثالث: الخدمة السفرية. الجزء 2: المسير والحماية
تأليف الزعيم طه الهاشمي مدرس الجغرافية العسكرية وتاريخ الحرب في المدرسة العسكرية، طبع على نفقة المجلة العسكرية في مطبعة السلام في بغداد 1927 في 220 ص بقطع 16.
لم يبق اليوم من يجهل فضل الزعيم طه بك الهاشمي فهذه تآليفه

الصفحة 64