كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

سائل سائلين سائلة سائلات
تصريف أسم الفاعل من مهموز اللام
قد علمت إنه لا يوجد في كلام العامة من مهموز اللام سوى قرأ وجاء فأما قرأ فقد علمت
أنهم يجعلون همزته ألفا ويصرفونه تصريف الفعل الناقص فيكون أسم الفاعل منه أيضاً كاسم الفاعل من الناقص هكذا:
قاري قارين قارية قاريات
وإما جاء فقد علمت أنهم يحذفون اللام أي الهمزة منه غير أنهم إذا بنو منه أسم الفاعل حذفوا عينه وقلبوا لامه اعني الهمزة ياء ساكنة فيقولون جاي واصله جايئ حذفت عينه وهي الياء وقلبت لامه وهي الهمزة ياء. هذا في المذكر وإما في المؤنث فلا يحذفون عينه بل يكتفون بقلب لامه ياء ويدغمون العين في اللام فيقولون جاية واصلها جايئة قلبت اللام ياء وأدغمت الياء في الياء. فيكون تصريفه هكذا:
جاي جايين جاية جايات
تنبيه - إن أسم الفاعل المفرد المذكر من جاء قد يستعمل في كلامهم استعمال الظرف المكاني بمعنى قريب كما أن أسم الفاعل المفرد المذكر أيضاً من غدا يستعمل في كلامهم كالظرف المكاني بمعنى بعيد كقولهم (تعال جاي) أي تعال قريبا أو إلى مكان قريب وكقولهم (روح غادي) أي روح بعيدا أو إلى مكان بعيد. ولاشك أن (جاي) و (غادي) هنا قد خرجا عن كونهما أسمى فاعل وصارا في المعنى من قبيل الظروف المكانية. ويكون حاصل المعنى في قولهم (تعال جاي): تقرب. وحاصل المعنى في قولهم (روح غادي): تبعد.
تصريف أسم الفاعل من المثال
واعد واعدين واعدة واعدات
تجعل عينه ياء سواء كان واويا أو يائيا فيقال من قال كايل ومن قام كايم ومن باع بايع ومن خاف خايف وتصريفه هكذا:
شايف شايفين شايفة شايفات

الصفحة 684