كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

اعقل الناس وإما مؤنث أسم التفضيل فلا وجود له في كلامهم أصلا.
أمثلة المبالغة
هي أوزان يقصد بها الدلالة على كثرة اتصاف الموصوف بها وتأتي في كلام العامة على أربعة أوزان (1) فعال (بتشديد العين) نحو ضراب وجذاب. ومنه المثل العامي: (كتال الكملة بالسيف) يضرب لمن يستهزأ بشجاعته. (2) فعول قولهم (فرس عزوم) للفرس الجموح التي لا يرد رأسها والفرس في كلام العامة لا تطلق إلا على الأنثى وإما الذكر
فيقال له حصان. (3) مفعيل نحو مسكين ومعميل. (4) فعل (بكسر العين) نحو نحر (نكر). ولا تبنى أوزان المبالغة إلا من الثلاثي.
اسم المكان والزمان
اسم المكان ما دل على موضع وقوع الفعل واسم الزمان ما دل على وقت وقوع الفعل. ولهما صيغة واحدة وهي من الثلاثي على وزن (مفعل) بكسر الميم وقد تفتح. وبفتح العين إذا كانت عين مضارعه مضمومة أو مفتوحة نحو مطبخ ومذبح ومنه قولهم وهو من هوساتهم (هاي نكرة الدم وهاي مذبحتهم) وشذ المغرب بكسر الميم والراء لوقت الغروب والمسجد بكسر الجيم لأن عين مضارعهما مضمومة. وإما إذا كانت عين مضارعه مكسور فلا يكون إلا بكسر العين نحو مجلس. وكذلك إذا كان من المثال نحو موجب (موكب). وأما من غير الثلاثي فلم أجده واقعا في كلامهم.
(تنبيه) إذا كثر الشيء في المكان فلاسم المكان وزن مفعلة نحو مملحة ومصبغة ومدرسة ومكبرة ومذبحة.
ومما شذوا فيه قولهم للمجرة (مسحال الجبش) أي مجر الكبش فإن مسحال هنا أسم مكان للسحل المستعمل في كلامهم بمعنى الجر يقال سحله إذا جره على الأرض. والقياس يقتضي أن يقال مسحل لا مسحال.
بغداد: معروف الرصافي

الصفحة 688