كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)
العامل (خصوصا) غلط صريح والصواب حذفها. وتبديل الجملة بقولنا: (خصوصا أنك مجتهد) لنجعل (أن واسمها وخبرها) في تأويل مصدر مفعول به ل (خصوصا).
6 - وقالت الناس: (فعمله رغما من المصاعب). والفصيح (على رغم المصاعب). قال الخليفة العباسي للشريف الرضي: (على رغم أنف الشريف). وذلك بعد قول الشريف. (إلا
الخلافة ميزتك) الخ. . . لأن قولهم (رغما) يجعل (رغما) مفعولا من اجله أي سببا للفعل السابق والحقيقة غير ذلك ولهذا لا يجوز ذاك التعبير القبيح أبدا.
7 - وقال واحد: (لا حاجة بنا لإسداء الوصية والتنبيه) وهو الذي نقل قول ابن الأثير في المثل السائر (فلا حاجة إلى ما ذكر من تلك الخصائص) فالصواب أن يقول: (لا حاجة بنا إلى إسداء. . .) بوضع (إلى) موضع اللام.
8 - ومنهم من قال: (يجب أن يحذر من الوقوع في عبارات الانفعال) والصواب (يحذر الوقوع) لأن الفعل متعد بنفسه.
9 - وقال حامل يراعة مرضوضة: (جبل مجلل بأجمعه بالمنازل المحاطة بمزارعها) وهو مخطئ في قوله (المحاطة) لأن الكلمة أسم مفعول من فعل متعد بالباء هو (أحاط) ولا يجوز أن تظهر فيه علامة التأنيث. فالصواب: (بالمنازل المحوطة بمزارعها) أو (بالمنازل المحاط بها بمزارعها).
10 - ومنهم من قال: (ورتبة المفعول تالية للفاعل. . . وكذلك المفعول المطلق) ولكنه خالف ما قال بقوله (كثيرا ما نعتقد أكنا متكلمين أم كاتبين) وقوله (ولغة العامة فضلا عن لغة الكتابة تشتمل على كثير من المجاز والتشبيه) وقوله (وفضلا عن ذلك نرى أن مطالع الكتب. . .). وقد قدم المفعول المطلق فما هذا التناقض في أقواله مضافا إلى أن دعواه باطلة؟
11 - وقال واحد في مقدمة كتابه: (مستشهدا بهذه المختارات في مواطنها والفصيح الشهير أن يعدي (مستشهدا) بنفسه فيقال (مستشهدا هذه المختارات في مواطنها) واسم الفاعل كفعله إذا عمل. قال صفي الدين الحلي: (واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا).
الصفحة 694
800