كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

وفي ص 158 (علي بن الحاج يونس الجليلي) أقول لدي كتاب مخطوط في نظم قواعد الإعراب لابن هشام وشرحه كلاهما لصاحب الترجمة إذ يقول في أوله: وبعد فيقول العبد الفقير الذليل علي ابن الحاجي (كذا) يونس بن عبد الجليل. . .) ومطلع المتن:
يقول راجي عفو ربه العلي ... علي بن يونس الجليلي الموصلي
الحمد لله معين الضعفا ... والشكر قلبا ولسانا وكفى
وهي منظومة ركيكة لم تسلم من بوائق اللحن مشحونة بالحشو وأفانين من العيوب الشعرية ومنها قوله:
اعلم بأن اللفظ (ذو) الإفادة ... سمى كلاما ذا بعرف القادة
وجملة أيضاً ونعني بالمفيد ... إن لا يكون عن كلامنا بعيد
وهو الذي (ما) يحسن السكوت ... عليه والقول به (مثبوت)
والجملة المذكورة (!) اعم ... من الكلام وهو الأهم
وفي أواخر المنظومة:
إن المحققين قالوا (المهملا) لا يقع (!) في قول من جل علا.
أما الذي في قول ربي فبما ... رحمة إنه كلام عظما
يمكن أن يكون للتعجب ... مستفهما جيء به لا تعجب
تقدير هذا فبأي رحمة ... أخي تأدب لا تقع في زلة
وهذه الأبيات سخيفة علاوة على أن المذهب الذي اشتملت عليه سخيف لأنه اعتبر (ما) قائمة مقام (أي) فتكون على زعمه مضافة وهو شيء تنبو عنه العربية وفي نظري أن مثل هذا لا يستحق الترجمة لخلوه من الفائدة التاريخية.
وفي ص 279 ترجم (نجيب جلبي الجميران). فأرخ وفاته بتاريخ ميلادي هكذا (1917) ثم قال: (نبت في تربة الفضل وازدهر في روضة الأدب حمل محامد المزايا وأثمر (كذا) مكارم السجايا) حتى قال: (فصار واسطة عقد الأدباء) ولم يشرح لنا حقيقة تلك التربة التي أنبتته حتى أهلته لأن يكون واسطة عقد الأدباء.
وفي ص 247: (قاسم حمدي أفندي السعدي المكتوبي) والمشهور عند

الصفحة 705