كتاب مجلة لغة العرب العراقية (اسم الجزء: 6)

المدقق، واللغوي الشهير، والفقيه الذائع الصيت، والأصولي المعتبر، والكاتب المتضلع، والشاعر الحي الشعور، اتفق على فضله وغزارة علمه جميع العلماء على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم ونحلهم.
أخلاقه
لا تستطيع براعة الكاتب أن تترجم أخلاقه الحسنة. وصفاته المستحسنة وسجاياه الحميدة، ومزاياه المجيدة أكثر مما ترجمت عن أخلاقه ومحاسنه الكتب المنشورة لأساطين العلماء ممن عاصره وتأخر عن عصره.
زهده وورعه وتقواه
كان جليل القدر عظيم الشأن على جانب عظيم من حسن الخلق ورزانة العقل وكرم الطباع وشرف النفس ولين الجانب. اعبد أهل زمانه وأورعهم ويكفيك شاهدا على ذلك ما ذكره عنه معاصره صاحب (رياض العلماء) الميرزا عبد الله أفندي المتوفى سنة 113هـ وغيره من المترجمين لأحواله ممن عاصروه قال في رياض العلماء انه: (كان قدس سره اعبد أهل زمانه وأورعهم واتقاهم. ومن تقواه إنه ما كان يلبس الثياب التي خيطت بالابريسم.
بل كان لباسه القطن) إلى أن قال: (وكان هو وأولاد أخيه الشيخ جمال الدين وبني عمومته وأقربائه كلهم علماء صلحاء أتقياء زهادا أبرارا.
قراءته الدرس
قرأ الدرس على عمه العلامة الشيخ محمد حسين وعلى من كان معاصرا لعمه من العلماء الفحول.
روايته وسماعه الحديث
إن للشيخ فخر الدين الرواية عن الشيخ العلامة محمد بن جابر النجفي عن الشيخ محمد بن حسام الدين الجزائري عن الشيخ البهائي.

الصفحة 725